مدريد: فنانة تغير فكرتها حول الحجاب وتدافع عنه عبر معرض صور

بعكس المواقف الأوروبية السلبية منه

TT

في خطوة بعكس التيار المتنامي في عدد كبير من دول غرب أوروبا ضد ارتداء الحجاب، افتتح أخيرا في إسبانيا، ضمن برنامج «أفريقيا حرة»، بمناسبة مرور خمسين سنة على استقلال سبع عشرة دولة أفريقية، معرض للصور الفوتوغرافية عن «الحجاب في أفريقيا» للفنانة الأفريقية الأصل والمقيمة في هولندا حاليا أنجيلا اتوندي ايسامبا (1962Angèle Etoundi Essamba.).

أقيم المعرض في الهواء الطلق عند تقاطع شارعين في وسط العاصمة الإسبانية مدريد، وعرضت فيه 42 صورة فوتوغرافية، 28 منها بالألوان و14 بالأبيض والأسود، وأبعاد كل صورة متر وسبعة سنتيمترات في مترين وخمسة وعشرين سنتيمترا، تبدو فيها فتيات أفريقيات متحجبات بمختلف أنواع الأقمشة والألوان، ويستمر هذا المعرض حتى 30 مايو (أيار) الحالي.

ولقد نشأت فكرة المعرض عند الفنانة اتوندي ايسامبا قبل ثلاث سنوات، عندما زارت جزيرة زنجبار (التابعة لتنزانيا) شرق أفريقيا، وهناك أعجبت بتنوع ملابس النساء وبأنواع الحجاب وألوانه وطريقته. ومن خلال اتصالاتها مع النساء في عدة دول أفريقية منها تنزانيا والسنغال والكاميرون، ولقاءاتها مع نساء أفريقيات في هولندا، حيث تقيم، غيرت فكرتها إزاء ما يعنيه الحجاب.

وقالت في تصريح لها «بعد هذه التجربة غيرت نظرتي التي كانت قبل ذلك تصور لي الحجاب بأنه شيء سلبي أو أنه رمز للانعزال والقهر. فقد اتضح لي أن هناك أشياء كثيرة خلف هذا الحجاب، وشعرت بحاجة ملحة في أن أصور كل ذلك». وأضافت «ظهور امرأة بالحجاب لا يعني أنها أقل حرية من امرأة بلا حجاب، فالحجاب لا يعني الحجاب الفكري.. إنه يجمع بين رشاقة المرأة ورقتها.. والمسألة المهمة بالنسبة لي كانت أن أبرز هذه الرقة وهذا الاعتزاز عند المرأة بكونها محجبة».