تقنية جديدة في طلاء الطائرات مستوحاة من جلد أسماك القرش

توفر 4.5 مليون طن وقود سنويا وتقلل الانبعاث الحراري بنسبة 20%

TT

توصل العلماء الألمان بمعهد فراونهوفر للهندسة الصناعية والأبحاث التطبيقية إلى مادة جديدة يمكن استخدامها في مجال طلاء الطائرات بحيث تحقق الهدفين معا، وبكل كفاءة.

المادة الجديدة مستوحاة من جلد أسماك القرش، الذي يوصف فيزيقيا بأن لديه قدرة فائقة على مقاومة الاحتكاك مع المحيط الخارجي (الماء في حالة الأسماك)، مما يعطيه المقدرة على الانطلاق بسرعة فائقة مع تقليل حجم الجهد المطلوب لأدنى درجاته.

وكانت أولى المشكلات التي واجهت العلماء في سبيل تنفيذ تلك المادة هي تحمل درجات الحرارة الفائقة والمتفاوتة في آن واحد، حيث تتعرض الطائرات لدرجة حرارة تتباين بين «-55» و«+70» درجة مئوية خلال رحلتها، إضافة إلى تحمل التعرض للأشعة فوق البنفسجية والسرعات الفائقة. والمشكلة الثانية هي سماكة الطلاء، حيث يجب ألا يزيد سمكه على مليمترات قليلة. وبفضل تقنيات «النانو» المستحدثة، تمكن العلماء من التغلب على المشكلتين.

ويؤكد العلماء أن التقنية الجديدة بإمكانها توفير نحو 4.5 مليون طن وقود سنويا في حال تطبيقها على صناعة الطائرات، كما أن الانبعاث الحراري الناتج عن احتراق الوقود قد تقلص بنسبة نحو 20%. وبالإمكان استخدام هذه التقنية أيضا بكل كفاءة في صناعة السفن والغواصات ومزارع الرياح.