عثرت بعثة الآثار المصرية الأميركية المشتركة على دينار ذهبي يرجع للعصر الأموي، وهو يشبه إلى حد ما دينارا آخر ضمن مجموعة خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد بن عبد العزيز الخاصة.
البعثة التي تضم أثريين ومنقبين من المجلس الأعلى للآثار في مصر وجامعة ييل الأميركية، اكتشفت الدينار خلال أعمال تنقيب في منطقة مقابر دير يحنس القصير بوادي النطرون، في الصحراء الغربية على مسافة 100 كلم إلى الغرب من القاهرة.
وأوضح الدكتور زاهي حوّاس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في شرحه عن تاريخ الدينار أنه يعود إلى عهد الخليفة الأموي يزيد بن عبد الملك بن مروان، في الفترة من (101-105 هـ / 719-723 م) أثناء ولاية حنظلة بن صفوان على مصر. وتابع حوّاس أنه كان بحالة جيدة من الحفظ وهو مزيّن بكتابات بالخط الكوفي على الوجهين، وقد نقشت البسملة على أحد الوجهين، وعلى هامشه كتبت عبارة «ضرب هذا الدينار سنة ثلاث ومائة»، أما وسط الوجه الآخر فيحمل نقش عبارة التوحيد وعلى الهامش الرسالة المحمدية.
وذكر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، في شرحه، أن الفترة التي ضرب فيها الدينار كانت تعد فترة رخاء واستقرار في مصر، لافتا إلى وجود مثيل لهذا الدينار في مجموعة خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك فهد بن عبد العزيز الخاصة، ولكن مع وجود بعض الاختلافات البسيطة في الكتابات.