مرضى «السكري 2» يتظاهرون.. تضامنا مع المعانين من «السكري 1»

TT

إلى من يهمه الأمر، يحظر القانون الألماني الإضرابات التضامنية بين مختلف النقابات العمالية، ولا سيما في قضايا الأجور والسياسة، غير أنه لا يمنع ذلك، لحسن الحظ، بين المرضى.

لذا شهدت العاصمة برلين مظاهرة نفذها مرضى «السكري 2»، وهذا النوع من مرض السكري يصيب الإنسان عند تقدم السن، تضامنا مع مرضى «السكري 1» الذي ينتشر بين الأطفال والمراهقين والشباب. وطالب المتظاهرون بأن يشمل التأمين الصحي الكامل جميع الأطفال المعانين من «السكري 1»، بما ذلك تغطية حاجاتهم من الإنسولين الأنالوجي، وهو أفضل عقاقير معالجة الشباب والأطفال الذين يعانون من هذا المرض.

شارك في المظاهرة، التي ضمت 500 شخص، أهالي الأطفال والأطباء من أعضاء جمعية السكري الألمانية، إضافة إلى عائلات الأطفال المعانين. وسلم ممثلو المظاهرة مذكرة بمطالبهم إلى وزارة الصحة الألمانية، وكانت المظاهرة قد سارت في شارع فريدريش البرليني الشهير (موقع «الجدار» سابقا) بالقرب من مبنى الوزارة.

وذكر الدكتور توماس دانه، من جمعية السكري الألمانية، أن عائلات نصف أطفال ألمانيا المصابين بالسكري لا تقوى ماليا على تأمين الإنسولين الأنالوجي للأطفال. ويمكن لهذا النوع من الإنسولين، الشديد والسريع الفعالية، أن يوفر للمعانين الصغار من السكري إمكانية الحركة والنشاط مثل الأطفال العاديين، كما يؤهلهم لممارسة اللعب والرياضة أسوة بالأطفال السليمين.