فيينا الأولى عالميا بين 200 مدينة

عربيا الصدارة لدبي في المركز الـ75

TT

عذوبة مياه فيينا، وانتشار ميادينها العامة، بالإضافة إلى ما تمتاز به من نظافة وهدوء يتدفق حيوية وأمنا وأمانا مع وفرة مسارحها وملاعبها، واستقرار حكومتها ودقة مواصلاتها العامة وسهولة اتصالها بالعالم والتعامل معه، كلها عوامل جعلت العاصمة النمساوية تتفوق على أكثر من 200 مدينة من مختلف البقاع والأصقاع ليتم تنصيبها المدينة الأولى عالميا وأحسنهن لمعيشة الإنسان.

جاء ذلك وفقا لاستبانة قامت بها مؤسسة «ميرسير» العالمية، التي عكفت على دراسة أوجه ومقومات الحياة المثالية وضرورياتها في 221 مدينة، مركِّزة على 39 عاملا وزعتهم إلى 10 مراتب، بدءا من البنية التحتية ومستوى الطرق والمدارس والمستشفيات وإزالة الأوساخ والمواصلات إلى درجات الحفاظ على البيئة والخضرة. كما تناول المسح الحالة السياسية والاقتصادية واستقرار الحكومة ومقدرتها على بسط متطلبات الأمن، دون أن يؤثر ذلك في الحرية الفردية للمواطن، ارتقاء إلى مقومات الحياة الثقافية وأنشطتها التي تساعد على حياة مرفهة وممتعة مع اهتمام خاص بقياس مقدرة كل مدينة على الانفتاح مع بقية العالم، مما يمكنها من جذب فرص الاستثمار والنماء.

وبينما جاءت فيينا في المرتبة الأولى مسجلة 108.6 درجة، كان المنصب الثاني والثالث من نصيب زيوريخ وجنيف منافستيها السويسريتين، تليهما بالتساوي ميونيخ وفرانكفورت الألمانيتان، ثم تتوالى بقية دول أوروبية، لتطل سنغافورة كأول مدينة آسيوية محتلة المركز 28، وهونولولو الأولى أميركيا في المركز 31، بينما تأخرت نيويورك لتأت في المركز الأربعين. أما عربيا، فكانت الصدارة لدبي في المركز 75 سابقة بذلك شقيقتها أبوظبي. وأما بغداد، فقد حصلت على 14 درجة ثبتتها في المركز الأخير عالميا تسبقها عاصمة النيلين الخرطوم في المركز 212.

وبينما تعالت احتجاجات يابانية على وضع طوكيو في المركز 40، أمطر عدد من سكان فيينا وسائل إعلامهم التي أوردت الخبر بتعليقات ساخرة تؤيد اختيار المناطق الارستقراطية والفخمة من المدينة للأولوية، داعين إلى أخذ المحكمين في جولات على بعض المناطق الشعبية التي أوشكت أن تصبح معسكرات معزولة للأجانب.