تحذير من نقص مياه الشرب في الحدائق العامة ببريطانيا

«شح» من نوع آخر في بلاد الضباب والمطر

TT

حذرت دراسة مسحية، أجريت في بريطانيا مؤخرا، من تعرض مياه الشرب بالحدائق العامة في البلاد الشهيرة بضبابها ومطرها للجفاف، وأن لا أكثر من 11% من المساحات الخضراء فيها اليوم مشارب (نوافير صناعية) للمياه.

الدراسة التي نشرت حصيلتها هيئة الإذاعة البريطانية وأجرتها منظمة «تشيلدرينز فود كامباين» المهتمة بتغذية الأطفال وصحتهم، كشفت أيضا عن أن ثلثي المشارب هذه يؤدي وظيفته، وليس هناك سوى 8 حدائق من أصل 140 حديقة عامة شملتها الدراسة على امتداد الأراضي البريطانية كانت كل مشاربها عاملة بشكل طبيعي.

وحذرت المنظمة من أن نقص مياه الشرب التي توفرها هذه المشارب إما تحرم الأطفال من الشرب بالدرجة اللازمة أو يدفعهم دفعا باتجاه استهلاك المرطبات الغازية. وجاء في تعليق تحذيري من الدكتورة فيفيان ناثانسون، من الرابطة الطبية البريطانية، «أن الأطفال بالذات هم الأكثر عرضة لخطر نقص السوائل في الجسم، وفي حين نخوض الحملة تلو الحملة لمكافحة السمنة في بريطانيا، يجب أن يكون في قمة الأولويات تأمين مياه الشرب المجانية والآمنة للأطفال في المدارس والحدائق العامة». ولفتت ناثانسون إلى سلبيات لجوء الأطفال اضطرارا إلى المرطبات السكرية «التي من شأن الإفراط في تناولها الإضرار بصحتهم، بما ذلك تسببها في السمنة وتلف الأسنان».