السلطات المصرية تراجع أنظمة حفظ الطعام في فنادق البحر الأحمر

إغلاق فندق سياحي ومصير آخر معلق بعد تسمم 54 بمأكولات فاسدة

TT

تراجع السلطات المصرية راهنا أنظمة حفظ الطعام في فنادق محافظة البحر الأحمر، بعدما أغلقت فندقا سياحيا وتنظر في مصير آخر، وذلك بعد تسمم 54 شخصا بأطعمة فاسدة.

مسؤول مصري عن القطاع السياحي في المحافظة انهمك أمس في المتابعة مع الأطباء حالة العاملين الذين تسمموا عقب تناولهم وجبات طعام في اثنين من الفنادق السياحية الكبيرة، وأبلغ «الشرق الأوسط» عبر الهاتف أنه لا يوجد أي مصابين من السياح «والأمر يقتصر على العاملين، لكننا سنتعامل مع القضية بحسم». وتابع المسؤول بغضب «من أين جاء هذا الطعام الفاسد؟ هذا أمر خطير يمس سمعة السياحة. لا بد من التحقيق واتخاذ قرارات حاسمة». وفي غضون ساعات قليلة جاءت نتيجة التحقيقات بشأن الفندق الأول فصدر قرار بإغلاقه، ويتعجل المسؤولون نتيجة التحقيق الثانية للبت في مصير الفندق الآخر.

سلطات السياحة كانت بادرت خلال اليومين الماضيين لإجراء مراجعة شاملة لطرق حفظ الطعام بعد الذي حدث، وتحاول التحقيقات معرفة ما إذا كانت الوجبات الغذائية التي تناولها العمال قد تعرضت لسوء التخزين بعد تسليمها لهم في الفندق، أم قبل تسليمها.

وكانت بداية الواقعة عندما تلقى اللواء مجدي القبيصي، محافظ البحر الأحمر، إخطارا بوجود حالة تسمم جماعي للعاملين بفندق في مدينة الغردقة. فأمر فورا بإرسال سيارات إسعاف لنقل المصابين وعددهم 14 عاملا مصابا إلى مستشفى الغردقة العام، حيث أفادت التقارير الطبية أن تسممهم راجع لتناولهم طعاما فاسدا.

ومن ثم أصدر المحافظ قرارا بتشكيل لجنة من الإدارة الصحية ومن إدارة الطب البيطري ومن الديوان العام للمحافظة للتفتيش على الفندق والمطعم الخاص بالعاملين، وإعداد تقرير عن الوجبات وحالة المطعم. ثم أصدر قرارا آخر بإغلاق مطعم العاملين بفندق سياحي آخر بمنطقة سهل حشيش لمدة شهر بسبب ظهور 40 حالة تسمم أخرى بين العاملين بالفندق. وقال مسؤولون بالمحافظة إن الفندق الثاني حاول التكتم على الإصابات التي وقعت فيه، وعالج العاملين المصابين لديه قبل أيام في أحد المستشفيات الخاصة، بدلا من المستشفى الحكومي المحلي، وامتنع عن إخطار السلطات المسؤولة.