وزارة التربية التونسية توزع 400 جهاز تشويش على الهواتف الجوالة

في إجراء غير مسبوق للحد من الغش في امتحانات البكالوريا

TT

تتأهب وزارة التربية التونسية لتوزيع 400 جهاز تشويش على ذبذبات الهواتف الجوالة داخل قاعات امتحانات البكالوريا (الشهادة الثانوية) المزمع انطلاقها يوم 9 يونيو (حزيران) الحالي.

يأتي هذا الإجراء، وهو الأول من نوعه، من قبل وزارة التربية في تاريخ امتحانات البكالوريا كتدبير يواجه استفحال ظاهرة الغش في الامتحانات خلال السنوات الأخيرة. وحسب الوزارة اعتمدت كثرة من التلاميذ في تنفيذ عمليات الغش على الهواتف الجوالة؛ إذ كشفت المعطيات الرسمية أن عدد محاولات الغش باستعمال الهاتف الجوال بلغت خلال امتحانات السنة الماضية 385 حالة، مع توقع حدوث عدد آخر من حالات الغش التي تعذر اكتشافها. هذا العام يتقدم لامتحانات البكالوريا في تونس 139147 تلميذا موزعين على 513 مركز امتحانات. وكانت إحدى الممتحنات قد ضبطت أثناء امتحانات عام 2007 وهي تخفي هاتفها الجوال في شعرها وقد ألقي القبض عليها بالجرم المشهود بينما كانت تستعمله. أما الطريقة الأكثر انتشارا فتتمثل في نسخ نص السؤال وإرساله عبر الجوال إلى الخارج ثم تلقي الإجابة المناسبة عبر رسالة نصية قصيرة.

ومن المنتظر، وفق التدبير الجديد، التشويش على الهواتف الجوالة في دائرة مركز الامتحان دون غيرها، ولن تكون المسألة مرتبطة بشركات الهاتف الجوال، بل ستسعى الوزارة المعنية لاقتناء آلات التشويش وتركيزها بشكل يمنع التواصل في دائرة منطقة معينة. يذكر أن أجهزة التشويش هذه انتشرت بكثرة في المؤسسات التعليمية في أوروبا، وغدت جامعات أوروبية كثيرة تفرضها في قاعات الدراسة.