نقابة فرنسية للمعلمين تعترض على إدراج مذكرات شارل ديغول في منهج «البكالوريا»

معتبرة أن في اختيارها «مغازلة» للسلطة الحاكمة

TT

تقود إحدى نقابات المعلمين في فرنسا حملة لجمع التواقيع ضد قرار وزارة التربية بإدراج الجزء الثالث من مذكرات الرئيس الأسبق الجنرال شارل ديغول (1890 - 1970) في منهج صفوف البكالوريا بفرعها الأدبي. ويرى المعترضون أن مذكرات الزعيم الفرنسي الوطني الشهير، الذي قاد بلده إلى النصر خلال الحرب العالمية الثانية، هي نص أقرب إلى التاريخ منه إلى الأدب. كذلك يتهم أصحاب التواقيع الإدارة بأنها اختارت ديغول لمجرد مغازلة «اللون السياسي» اليميني للسلطة الحاكمة.

المعترضون يطالبون، من خلال صحيفة النقابة وكذلك من خلال موقع على شبكة الإنترنت وعدد من المدونات، بإلغاء ديغول من المنهج الدراسي. غير أن هذه الحملة تأتي متأخرة بضعة أشهر لأن إدراج المذكرات في منهج البكالوريا الأدبي قد تم منذ بداية هذا العام، مما يعني أن الطلاب قد قرأوها واستعدوا لها بالفعل. ثم إن الجزء المقرّر منها هو واحد من أربعة نصوص أدبية يتضمنها المنهج، إلى جانب ملحمة «الأوديسة» لهوميروس ومسرحية «نهاية اللعبة» للكاتب الأيرلندي صامويل بيكيت الحائز على «نوبل» الآداب، ونص «كل صباحات العالم» للفرنسي باسكال كينيار، الحائز على جائزة «غونكور»، وقد نقله المخرج السينمائي ألان كورنو إلى الشاشة.

وفي حين اختيرت المذكرات ذات الأسلوب الأدبي الرفيع للنشر في سلسلة «البلياد» العريقة الصادرة عن منشورات «غاليمار» والمكرّسة لكبار الكتاب بالفرنسية، وجد أعضاء النقابة القريبة من أوساط اليسار أنها تتنافى مع النظام المتبع في تقرير المناهج. وجاء في بيان جمع التواقيع أن أحدا لا ينكر الأهمية التاريخية لمذكرات الجنرال، لكن المنهج المقرر يخصّ الأدب لا التاريخ. وتابع البيان أن ليس من مهمات أساتذة الأدب تدريس نصوص تتضمن نفحة دعائية لتعبئة المشاعر الوطنية.