الألمان منيعون على جلطات «كرة القدم» وذبحاتها القلبية

TT

كان رجل من مدينة ميونيخ، جنوب ألمانيا، عمره 56 سنة، آخر «ضحايا» بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا العام، حينما باغتته ذبحة قلبية قاتلة تماما عند تسجيل ميليتو لاعب نادي إنترناسيونالي الإيطالي الهدف الثاني في شباك غريمه الألماني بايرن ميونيخ خلال مباراة القمة التي انتهت لصالح إنتر. لكن هذه المأساة تظل استثناء في تاريخ ألمانيا الطويل مع بطولات كرة القدم، ولا سيما نهائيات كأس العالم منذ مطلع الثلاثينات.

فالمشجعون الألمان منيعون على «جلطات» كرة القدم مثل مناعة فرقهم ضد ضربات الجزاء والطرد من الملعب. ومع أن معدل وزن مشجع كرة القدم الألماني زاد بنحو 5 كلغ خلال شهر من مراقبة التلفزيونات طوال مونديال كأس العالم لكرة القدم عام 2006، وجاءت هذه الزيادة في الوزن بسبب المبالغة في الشراب وتناول المكسرات وأصابع البطاطس المقلية وغيرها من المقبلات الغنية بالكولسترول، فإن هذا كله لم يترك على قلوبهم أي أثر.

دراسة طبية جديدة، نشرت حصيلتها قبل يوم واحد من انطلاق أولى مباريات «مونديال 2010» في جنوب أفريقيا، بأن خطر الجلطات الدموية والذبحات القلبية على الألمان ضعيف، سواء أثناء كسب المباريات أو خسارتها. وتوصل علماء الجامعة الطبية في مدينة كولون إلى هذه النتيجة بعد تحليل المعطيات الطبية لأكثر من 7.2 مليون مشجع كروي ألماني مسجل رسميا في شركات التأمين الصحي، على امتداد مباريات الدوري الاتحادي الممتاز (البوندسليغا).

بل إن عدد إصابات القلب المسجلة في ألمانيا خلال يونيو (حزيران) 2006، الذي شهد مباريات كأس العالم في ألمانيا، انخفض عنه في الأشهر الأخرى. وتوصل تتبع الحالة الصحية للجمهور في النهائيات الأخرى أعوام 1994 و1998 و2002 إلى نتائج مماثلة.

وذكر ماركوس لونغن، رئيس الفريق الذي أجرى الدراسة، أن نسبة الجلطات/الذبحات التي تصيب المشجعين أثناء مشاهدة مباريات المنتخب الألماني لم تختلف عنها بين المشجعين وهم يشاهدون مباراة لا يشارك فيها منتخبهم الوطني. ولكن، عموما ترتفع هذه النسبة بنسبة 0.2 في المائة بين مشجعي فرق الأندية الألمانية عند خسارة فريقهم في الدوري من فريق ناد منافس.