مسؤولون بحريون أستراليون اطمأنوا على البحارة الأميركية

بعد رصد مكان قاربها في المحيط الهندي

TT

نجحت السلامة البحرية الأسترالية في رصد مكان الفتاة الأميركية آبي سندرلاند، وتبين أنها بخير، بعدما كان يخشى من أنها فقدت في عاصفة قوية وسط المحيط الهندي بعدما قطعت نصف الرحلة التي تقوم بها بمفردها حول العالم.

وكالات الأنباء العالمية نقلت عن «الهيئة» أن طائرة مستأجرة من طراز «إيرباص» أقلعت من مدينة بيرث، عاصمة ولاية أستراليا الغربية، المطلة على المحيط الهندي، وبدأت رحلة مدتها أربع ساعات باتجاه منطقة البحث التي تبعد 3600 كيلومتر عن بيرث. وعلم أن طاقم الطائرة سيسعى إلى تحديد مكان قارب سندرلاند (16 سنة) والاتصال بها عبر راديو ذي تردد عال جدا فور وصولهم إلى منطقة البحث. وأوضحت ناطقة باسم «الهيئة» في تصريح لإذاعة «إيه بي سي» الحكومية الأسترالية: «وفقا (لإشارات) المرشد اللاسلكي في المياه، فإننا نأمل أن تكون (آبي) لا تزال داخل قاربها». وذكرت الناطقة أن أقرب سفينة من قارب سندرلاند تبعد 500 كيلومتر ومن المستبعد أن تصل إلى منطقة الإنقاذ قبل مرور 24 ساعة.

إلى ذلك، كانت المخاوف على سلامة الفتاة الأميركية قد سرت عندما أطلقت إشارات الطوارئ يوم أول من أمس، الخميس، في أعقاب مواجهة القارب الذي تبحر به أمواجا عاتية بارتفاع ستة أمتار، ورياحا سرعتها 90 كيلومترا. وكانت سندرلاند بدأت رحلتها حول العالم في يناير (كانون الثاني) الماضي بأمل كسر الرقم القياسي الذي سجلته الأسترالية جيسيكا واتسون، كأصغر فتاة تبحر منفردة حول العالم. ولكن مشكلات تقنية على متن قاربها «وايلد آيز» أجبرتها على الرسو في ميناء بجنوب أفريقيا مما قضى على محاولتها لكسر الرقم القياسي للإبحار منفردة ودون مساعدة.

لورانس ساندرلاند، والد آبي، طار فرحا عندما علم أن ابنته على قيد الحياة، قائلا: «هذا هو أفضل نبأ كنا نتمنى سماعه. إننا نشعر بسعادة بالغة.. إنها بصحة جيدة والقارب يطفو وهي بداخله، إنه نبأ رائع ومثير». غير أن إيان كيرنان، حامل الرقم القياسي الأسترالي لأسرع من أبحر حول العالم بمفرده، انتقد فكرة الإبحار في المحيط الهندي في موسم الشتاء العاصف، واعتبر رحلة سندرلاند «تصرفا طائشا».