تكثف أجهزة الأمن بمحافظة أسيوط (جنوب مصر) جهودها لضبط لصوص سرقوا تمثالا مقلدا للملك تحتمس الثالث، فرعون مصر الأسطورة، أحد أبرز ملوك الأسرة 18، وأباطرة العالم. التمثال يبلغ طوله مترا، وعرضه 40 سنتيمترا، وكان موضوعا بجدارية زجاجية في أشهر ميادين أسيوط، واختفى في ساعة مبكرة من صباح أمس.
وتلقي اللواء جاد الجميل، مدير أمن أسيوط، مساعد وزير الداخلية المصري، بلاغا من إبراهيم صابر، رئيس المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط، يفيد اختفاء تمثال فرعوني حجري لـ«تحتمس الثالث» من إحدى الجداريات الموجودة بجوار مبنى مديرية الصحة بأسيوط.
كانت محافظة أسيوط قد شرعت منذ عام في إطار عمليات التجميل الميداني في تصميم لوحة جدارية بجوار مديرية الصحة والسكان بالمحافظة، أحد أهم المواقع بمدينة أسيوط، وتم وضع تمثال من الحجر للملك تحتمس الثالث الذي حكم مصر بعد موت الملكة حتشبسوت، وأول من أقام أقدم إمبراطورية عرفها التاريخ وامتدت من أعالي الفرات شمالا وحتى الشلال الرابع على نهر النيل جنوبا، وأصبحت مصر في عهده أقوى وأغنى إمبراطورية في العالم.
وكانت المحافظة قامت بتغيير زجاج اللوحة الجدارية، وإجراء صيانة لها، وأخرجت التمثال وتركته بجوارها، وما إن انتهى العمل مساء أول أمس حتى فوجئ عمال مديرية الصحة باختفاء التمثال، وأن مجهولين استولوا عليه ظنا منهم أنه تحفة أثرية، ويمكن بيعه والحصول من ورائه على أموال طائلة.
وفشل اللصوص في خلع قاعدة التمثال الرخامية فتركوها. وتحمل اللافتة معلومات عن تحتمس الثالث والإنجازات التاريخية التي قام بها.