لص ألماني يسرق دراجة هوائية ويفر بها وكلبته «تسلم نفسها»

في انتظار حل «تصالحي» للسرقة

TT

المعروف أن الكلب أوفى صديق للإنسان، لكن ما حدث في مدينة فيسلنغ، بغرب ألمانيا، يثبت أنه أكثر الحيوانات انصياعا للقانون أيضا، فالكلبة «لينا» أسلمت نفسها طواعية للشرطة، رغم أنها فوق الشبهات في قضية سرقة دراجة، وأثبتت أنها كالألمان تلتزم 100 في المائة بالقانون.

بدأت القصة صباح أمس الجمعة عندما حاول شاب، برفقة كلبته، سرقة دراجة هوائية موضوعة داخل حديقة أحد المنازل في المدينة الصغيرة الواقعة بين مدينتي كولون وبون، العاصمة السابقة لألمانيا الغربية. ونجح الشاب في كسر قفل الدراجة، ومن ثم التوجه إلى الباب الخارجي.. غير أن صاحب الدراجة فاجأه وقطع عليه الطريق.

صاحب الدراجة، واسمه مارك ج. قدر عمر اللص بين 15 و16 سنة، ولذا نصح الشاب بترك الدراجة والذهاب بسلام، واعدا إياه بعدم تبليغ الشرطة، إلا أن الفتى اللص راوغه مبديا علامات الاستسلام، ثم باغته وهرب بالدراجة تتبعه الكلبة. واضطر الرجل لإبلاغ الشرطة بما جرى، وبالفعل هرع رجال الشرطة إلى مكان الحادث، وبعد نصف ساعة من التحقيق عادت الكلبة بمفردها إلى «مكان الجريمة»، ونبحت قرب منزل مارك ج. لتعلن وصولها، مع ملاحظة أنها لم تنبح أثناء السرقة لتشي بصاحبها. حسب مارك فإن الكلبة بدت يائسة، دامعة العينين، وحزينة، أثناء عودتها، لكنه اضطر لحبسها في مرآب سيارته بغية التعرف على صاحبها. وفي حين عمم رجال الشرطة صورة الكلبة في الشوارع أملا في تعرف سكان المنطقة على صاحبها، قال مارك إنه لن يرفع دعوى ضد الشاب، لكنه سيجبره على دفع تكاليف إطعام ورعاية الكلبة.

يبقى أن نشير إلى أن اسم الكلبة بقي مجهولا لدى رجال الشرطة، لكن مالك الدراجة سماها «لينا»، منوها باحتمال نقلها إلى دار رعاية الحيوانات السائبة في حال تخلي صاحبها عنها.