محاكمة تلميذة أثارت «رهاب الأرانب» عند معلمة ألمانية

بعد نقلها «خبرتها» من مدرستها السابقة

TT

تخاف معظم النساء من الفئران، وهي حالة طبيعية إذا ما تذكرنا أن الفئران تخيف الفيلة العظيمة نفسها، لكن المعلمة الألمانية ماريون. ف (50 عاما) تعاني من «رهاب الأرانب» (رابيت فوبيا).

المعلمة رفعت مؤخرا دعوى قضائية أمام محكمة مدينة فيشتا، بولاية سكسونيا السفلى في شمال غربي ألمانيا، على التلميذة كيم. ب (16 عاما)، لأن التلميذة رسمت صورة أرنب يحمل بيده ملعقة خشبية كبيرة على السبورة. وقالت ماريون أمام القاضي إن التلميذة تعمدت رسم الأرنب على السبورة لأنها تعلم معاناتها من «رهاب الأرانب».

بعض تلاميذ الصف قالوا في إفاداتهم أمام النيابة العامة إن المعلمة غادرت الصف بسرعة وأمارات الرعب ظاهرة على وجهها فور مشاهدتها رسم الأرنب. واتهمت المعلمة التلميذة بالإهانة والشقاوة والترويع عن سبق الإصرار والترصد.

وفي حين استغربت محامية كيم لجوء المعلمين إلى المحاكم بسبب أول سوء فهم مع التلاميذ، قال ممثل النيابة العامة إنه يستطيع إثبات التهمة على التلميذة بسهولة، لأن بعض التلاميذ شهدوا على أن كيم راهنت بعض رفاقها التلاميذ على أنها قادرة على تخويف المعلمة ماريون.

من ناحية أخرى، اتضح أن المعلمة المذكورة كانت تدرس في إعدادية مدينة غولدشتيدت القريبة، قبل نقلها بناء على رغبتها إلى مدرسة فيشتا، بعدما كشف أمر خوفها من الأرانب أمام التلاميذ. كذلك سبق للمعلمة رفع دعوى ضد تلميذة في مدرسة غولدشتيدت كانت قد رسمت الأرنب على السبورة بالطباشير. وأفلح القاضي، آنذاك، في مصالحة المعلمة مع التلميذة وأهلها وأغلق ملف القضية. وتبين أيضا أن التلميذة كيم كانت تدرس في مدرسة غولدشتيدت ذاتها، وبالتالي، نقلت معرفتها بنقطة ضعف المعلمة ومعاناتها من «رهاب الأرانب» معها بعد انتقال الأهل إلى فيشتا.

يبقى القول إن التلميذة كيم اعتذرت عن رسمها الأرنب وادعت أنها فعلت ذلك من قبيل «المزاح» والتباهي أمام زملائها، لكن المعلمة رفضت الاعتذار، وستنظر محكمة فيشتا في القضية مجددا يوم 20 يوليو (تموز) المقبل.