بيع أكبر قطعة معدنية لعملة على مر التاريخ في مزاد بفيينا

تزن 100 كلغ من الذهب الخالص

TT

يزين أحد وجهيها رسم بورتريه لملكة بريطانيا الملكة إليزابيث الثانية، وعلى الوجه الآخر رسم لثلاث ورقات من نبات القيقب، الشعار الرسمي لكندا. وتميزها لمعة وبريق قلما تجدهما في أي قطعة ذهبية أخرى. وزنها 100 كيلوغرام من الذهب الصافي بدرجة نقاء تصل إلى نسبة 99,999 في المائة، وطولها 53 سنتيمترا وعرضها 3 سنتيمترات ولا يقوى رجلان على حملها، أما ثمنها الأصلي فيصل إلى مليون دولار كندي.

هذه هي أكبر قطعة معدنية لعملة على مر التاريخ، وقد دخلت عند صناعتها في مايو (أيار) 2007 سجلات موسوعة غينيس للأرقام القياسية محققة بذلك الهدف الأساسي من صناعتها، بتأكيد مهارة وبراعة مصنع سك العملة الكندي، وتوفير دعاية وترويج لمعايير جودته ومقدرته على التعامل مع الذهب مهما كانت درجة نقائه، الأمر الذي يزيد من صعوبة تشكيله.

اليوم، تتوافر هذه القطعة النادرة داخل صندوق زجاجي لا يخترقه الرصاص مع حراسة دائمة على مدار الساعة، إذ تنتظر مصيرها بعد أن أعلن عن عرضها للبيع عن طريق مزاد مفتوح حددت له الساعة الثانية بعد ظهر الخامس والعشرين من الشهر الحالي بالقاعة الكبرى للمزادات في مبنى الدورثيوم بالعاصمة النمساوية فيينا.

هذا وقد تقرر أن يبدأ المزاد بمبلغ مليون دولار ويتوقع أن يفوق أربعة ملايين دولار أو أكثر وفقا لسعر أوقية الذهب، مع ملاحظة أن الذهب يسجل ارتفاعا في أثمانه هذه الأيام.

أما سبب بيع هذه القطعة النادرة فيعود لإجراءات إعلان تصفية ممتلكات شركة «إيه في دبليو» النمساوية للاستثمار التي أعلنت إفلاسها في مايو الماضي وتم الحجز على ممتلكاتها، ومن ضمنها هذه القطعة النادرة التي كانت الشركة قد أعارتها لمتحف الفنون التاريخية - قسم العملات، حتى يتوافر للعامة الاستمتاع برؤيتها.

يذكر أن هذه النوعية النادرة من العملات الذهبية يمكن التوصية بصنعها لأفراد حسب الطلب.