من المؤكد أن والدة يان ج. (23 سنة) حذرته كثيرا عندما كان صغيرا من اللعب بالنار كي لا يحرق أصابعه، لكنه تجرأ مع ذلك على التحرش ببهلوان سيرك ينفث النيران من فمه كالتنين، فأحرق له وجهه.
يان، الذي كان مخمورا، أزعج بتصرفاته بهلوان السيرك كونراد س. (34 سنة) إلى حد أخرج الأخير عن طوره فنفث النار مباشرة في وجهه. وعلى الأثر جرى نقل الشاب إلى المستشفى وهو يعاني من احتراق شعره وجفونه ومن حروق أخرى متعددة في وجهه. وأفاد مصدر في الشرطة أن البهلوان كونراد كان يقدم نمرته في لقاء لهواة اقتناء السيارات القديمة في مدينة كروناخ الصغيرة بولاية هيسن (غرب وسط ألمانيا) حين بدأ الشاب المخمور مضايقاته. وبلغت هذه المضايقات حد محاولته عدة مرات سكب الجعة على شعلة كونراد لإطفائها، كما أنه رش الماء مرة على فم البهلوان في محاولة لإخماد النار المنطلقة من فمه.
بعدها قرر البهلوان كونراد أنه تحمل إزعاج يان بما فيه الكفاية، فقطع نمرته وحاول التكلم معه على جنب في محاولة لتهدئته، إلا أن يان، تحت تأثير السكر الشديد، سكب الماء هذه المرة على رأسه. وعندها تجرع البهلوان شيئا من السائل الملتهب ثم نفث النار، بمساعدة المشعل، مباشرة في وجه الشاب المزعج.
المشكلة أن أعصاب كونراد بقيت ثائرة حتى بعد مجيء رجال الشرطة للتحقيق في الحادث، إذ أشار أحد رجال الشرطة إلى أن البهلوان صار ينفث النيران على الشرطيين في محاولة يائسة لتجنب الاعتقال، ورد عليه رجال الشرطة برشه بكميات من الماء، ثم اقتادوه وهو مبلل تماما إلى المخفر. وتحقق النيابة العامة مع «التنين البشري» بتهمة إلحاق الأضرار الجسدية بالشاب المخمور وتهمة مقاومة رجال القانون.