هل يخشى الأوروبيون الفقر ويلوكون الخوف بسبب آثار الأزمة الاقتصادية العالمية؟
سؤال تبحثه المفوضية الأوروبية للعمل والشؤون الأوروبية التي طرحت استبيانا على شرائح مقدرة من سكان مجموعتها في دولها الـ27 لرصد آراء المواطنين بعد تفاقم الأوضاع المعيشية جراء الأزمة. اقتصرت الأسئلة على ثلاثة اهتمامات اعتبرت في مجملها «بارومترا» فعالا يمكن أن يساعد المفوضية على تلمس أهم الأولويات. وكان السؤال الأول عما إذا كان الأوروبي متخوفا من فقد مسكنه بسبب تراجع قدراته المادية، والثاني عن مدى اطمئنانه على وظيفته، أما الثالث فكان عن نسبة تفاؤله بمستقبل مستقر بعد التقاعد.
الأجوبة على الأسئلة الثلاثة بينت أن النمساويين هم أكثر الأوروبيين اطمئنانا وتفاؤلا بمستقبلهم من الناحية المادية. فعلى السؤال الأول الخاص بالمسكن ذكرت نسبة 91% من النمساويين أنها جد مطمئنة على مسكنها، تلاهم الهولنديون والبلجيك بنسبة 87%، ثم الفنلنديون بنسبة 86%، وجاء اليونانيون في ذيل القائمة بنسبة 62%. وردا على السؤال الثاني المتعلق بالقلق أو الأمان على المستقبل الوظيفي، أيضا، كان النمساويون الأكثر اطمئنانا على وظائفهم وأعمالهم بنسبة 71%، يليهم الفنلنديون بنسبة 63%، ثم الألمان والهولنديون بنسبة 59%، في حين سجل اليونانيون والبولنديون والإسبان نسبة 29%، واحتل الإستونيون ذيل القائمة بنسبة 17%.
وردا على السؤال الثالث والأخير المتعلق بحياة ما بعد التقاعد عند الاعتماد على المعاش المدخر سجل النمساويون أدنى نسبة تخوف وأعلى نسبة اطمئنان بـ43% تلتها نسبة 41% في لوكسمبورغ و40% في ألمانيا، بينما كان مواطنو رومانيا الأكثر قلقا.. إذ لا يثق بالمستقبل إلا 16% منهم.