طبيبة ألمانية تتعمد دهس رجل بسيارتها في نوبة غضب

نسيت خلال مطاردته أن طفليها في المقعد الخلفي

TT

الثابت، حسب إفادات شهود العيان، أن الطبيبة الألمانية داغمار و. (47 سنة) طاردت رجلا بسيارتها في مدينة أوغسبورغ، بولاية بافاريا الألمانية، خلال الصيف الماضي إلى أن دهسته وحطمت عظامه، لكنها تقول أمام القاضي الآن إنها لا تعرف لماذا فعلت ذلك.

وقعت الحادثة يوم 31 أغسطس (آب) الماضي حين احتك راكب الدراجة ميشائيل س. (40 سنة) بالمرآة الجانبية من سيارة «المرسيدس» التي كانت تقودها طبيبة العيون. وحسب رواية الطبيبة، فإنها أطلقت منبه السيارة طالبة منه الاعتذار، إلا أن الرجل، بدلا من الاعتراف بذنبه، أشار لها بإصبعه الوسطى إشارة بذيئة، وواصل طريقه منطلقا بلا اكتراث. وعندها طاردته الطبيبة، أمام أعين العشرات، في الشوارع وعلى الأرصفة حتى في شوارع أحادية الاتجاه إلى أن أدركته على مساحة خضراء. وحسب إفادة شهود، فإن طبيبة العيون، التي أعماها الغضب، أسقطت الرجل عن دراجته بصدمة من سيارتها ومررت عليه عجلاتها. ثم خرجت منها ووجهت كلامها إلى الرجل المحطم قائلة «هذا كي لا تكررها مرة أخرى!».

ميشائيل، وهو رسام هندسي، نقل على الأثر إلى المستشفى حيث أمكن إنقاذ حياته في آخر لحظة، وفق تقرير الطبيب المعالج، لكنه تحول إلى إنسان معوق بسبب إصاباته المتعددة. وجاء في التقرير الطبي إنه كان يعاني من جروح خطيرة في مختلف أنحاء جسمه.

وفي الجلسة الأولى من جلسات المحكمة في أوغسبورغ، قالت الطبيبة إنها لا تعرف لماذا فعلت ما فعلته، وإنها لم تفق من غضبها، إلا عندما ناداها ابنها من المقعد الخلفي متسائلا «لماذا فعلت ذلك يا ماما». فهي في فورة غضبها نسيت أنها تقل طفليها بالسيارة من المدرسة إلى البيت.

هذا، ووجهت النيابة العامة إلى داغمار مجموعة من التهم أبرزها: محاولة القتل وإلحاق الضرر الجسدي بصاحب الدراجة وخرق قوانين المرور وتعريض المشاة في الشوارع للخطر. وهي الآن مهددة بصدور حكم عليها بالسجن لفترة أقصاها 5 سنوات. وإذ عبرت داغمار عن أسفها للقاضي، أجاب الأخير أنه من الممكن أن يكون ميشائيل يستحق ما فعلته به في «فورة غضب»، لكنه لن يسامحها على تعريض طفليها في السيارة للخطر.