الفوفوزيلا تغزو المهرجان الموسيقي الصيفي النمساوي وتقلق المشرفين

إدارته تصدر تحذيرا رسميا يحظر استخدامها

TT

جهد مقدر يبذله المشرفون حتى يستمتع الحضور بالموسيقى والغناء، وأن يظل المهرجان نمساوي الطابع وليس أفريقيًا، بغزو الفوفوزيلا التي تمثل لأولئك المشرفين تحديا يفوق ما تسببه أية مشكلة أخرى قد تطرأ أثناء العروض التي يتوقع أن يتواصل تدفق جمهورها وقد يفوق المليونين.

المهرجان المقصود هو «الدوناو فست» أو المهرجان الموسيقي الصيفي الأشهر بجزيرة الدانوب الذي أصدرت إدارته تحذيرا رسميا يحظر استخدام صفارات الفوفوزيلا الجنوب أفريقية، تلك الآلة البلاستيكية عالية الصوت التي تنتشر بقوة هذه الأيام احتفاء وتشجيعا أثناء مباريات كرة القدم لكأس العالم بجنوب أفريقيا، والتي اشتكى منها الكثيرون هناك لقوة صوتها وصفيرها ورغم ذلك لم تختف بل ماضية في الزيادة.

هذا وقد انتشرت الفوفوزيلا في فيينا مصاحبة لفعاليات المهرجان الموسيقي بعد أن قام أحد رجال الأعمال النمساويين باستيرادها وبيعها قبل المهرجان مما يقلق المشرفين خشية أن يؤثر ضجيجها، إذا ما أسيء استخدامها، على العروض الموسيقية رغم كبر المساحة الأرضية التي تنتشر فيها فعاليات المهرجان ورغم قوة الميكروفونات الموزعة حول كل مسرح، إلا أن مجانية دخول المهرجان، وإمكانية الوصول إليه من كل اتجاه لكونه مسطحا مفتوحا دون حواجز ستشل من فاعلية ذلك الحظر.

هذا وقد رصد للمهرجان هذا العام، وهذه دورته الـ27، ميزانية قدرت بـ 5.5 مليون يورو كما تم تشييد 13 مسرحا ضخما و250 موقعا لبيع مأكولات ومشروبات مع توزيع 275 مرحاضا متحركا ونشر ألفي متر مكعب من نشارة الخشب لتغطية بعض المواقع التي لا تزال تعاني من البلل بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها فيينا الأسبوع الماضي. من جانبها عمدت إدارة مواصلات فيينا إلى توفير خدمات إضافية حتى ساعة متأخرة من الليل تحسبا حتى لا يستخدم ضيوف المهرجان سياراتهم الخاصة منعا للحوادث وتقليلا للازدحام.

أما أهم نجوم المهرجان من الموسيقيين العالميين فهناك الأميركي آدم غرين، وفرقة «صن رايز أفنيو» الفنلندية، ومغنية البوب البريطانية الشابة كيم وايلد وفرقة «هوت شوكليت» بالإضافة للنجم البريطاني المتجدد بيلي أيدول الذي أرسل قائمة بـ40 طلبا لضروريات وتفاصيل لا بد من توفيرها قبل صعوده للمسرح.