عدة جرحى في إطلاق رصاص على محتفلين بانتصارات المنتخب الألماني لكرة القدم

الظاهرة بدأت مع أول مباراة خاضها بجنوب أفريقيا

TT

رصدت الشرطة الألمانية مؤخرا ظاهرة إطلاق جهات مجهولة الرصاص على مواكب سيارات المحتفلين والمعربدين بفوز المنتخب الوطني في مباريات مونديال كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا.

مصدر في شرطة الجنايات أفاد بأن الحوادث بدأت بالضبط مع أول مباراة للمنتخب الألماني في المونديال ضد أستراليا، مساء الأحد 13 يونيو (حزيران) الماضي، التي انتهت بفوز ألمانيا 4/صفر. إذ أطلق حينها مجهول النار في مدينة ميونيخ على قافلة للسيارات المحتفلة وأصاب شخصين بجروح سطحية. وأكد المصدر أن المجهول استخدم رصاصا حقيقيا من بندقية من صنع محلي. وبعد فوز ألمانيا على غانا 1/صفر أطلق مجهولون النار على سيارات المبتهجين في مدينة بريمرهافن (شمال البلاد) وأصابوا 3 شبان بجروح. وأدى إطلاق النار على سيارة مكشوفة في مدينة مولهايم على الرور (غرب ألمانيا)، بعد مباراة ألمانيا مع إنجلترا، إلى وقوع شابين من السيارة وإصابتهما بكسور. وأصيب أربعة، بينهم فتاة شابة، بجروح أيضا في كالف بولاية بلاتينية الراين بحادث مشابه في نفس الليلة التي شهدت فوز ألمانيا على إنجلترا 4/1.

والظاهر أن «المتربصين» صاروا يلاحقون المشجعين الألمان إلى جنوب أفريقيا أيضا، لأن رصاصات مجهولة أدت إلى انحراف سيارة كانت تقل 4 ألمان قتل اثنان منهم في الحادث. ووقع الحادث على بعد 50 كلم من مدينة بلومفونتين، إحدى مدن «المونديال».

غيرد كامينسكي، من شرطة بريمرهافن، استبعد أن يكون الفاعل واحدا لبعد المسافات بين المدن، لكنه لم يستبعد وجود تنسيق بين «مجهولين» عبر الإنترنت. ورجح أن يكون الجناة من الحانقين على ضجيج السيارات وأبواق «الفوفوزيلا» وحفلات المشاهدة الجماعية التي يحضرها الآلاف وتقلق نوم البعض إلى ساعات الصباح الأولى. ومما يذكر أن الشرطة الألمانية تبحث منذ أشهر عن «حاقد» على السيارات كان يطلق الرصاص على حاملات السيارات الجديدة على الطرق السريعة. وترجح أن يكون الفاعل، الذي كبد شركات السيارات الألمانية المختلفة خسائر تقدر بمئات الآلاف، من مهووسي حماية البيئة.