فاقت شهرتها الآفاق، لدرجة أن إعلانا عنها يقول: «إذا كنت لم تسمع عنها حتى الآن، فحتما أنت بعيد عما يدور في العالم». إنها «الفوفوزيلا» - أو البوق البلاستيكي - الآتية من جنوب القارة الأفريقية.. التي اكتسبت شهرة استثنائية مع نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا. وبالأمس، حملت وسائل الأنباء خبر بيع أغلى فوفوزيلا بمبلغ 17 ألف يورو، في مدينة لينز عاصمة إقليم النمسا العليا، وذلك بعد تغطية الفوفوزيلا البلاستيكية العادية بقطع من الياقوت، ثم أضيف إليها حامل بشكل عقد مرصع بالذهب الأبيض. ولقد تولى تزيين هذه الفوفوزيلا الصائغ النمساوي، كليمنز بوينتنر، بطلب من زبون روسي يرغب في تقديمها كهدية لشريك جنوب أفريقي في آخر أيام المونديال.
الجدير بالذكر، أن بعض الجماعات الدينية المحلية في جنوب أفريقيا كانت قد احتجت على استخدام الفوفوزيلا وغيرها من الآلات القرنية، مثل «الكوكوديلا»، باعتبارها آلات دينية مصاحبة لقداسهم. كذلك تضايق من صوتها الرتيب والعالي، عند بدء المنافسات، بعض أشهر اللاعبين العالميين.. محتجين على شدة الضجيج الذي تحدثه، وتشويشها على سهولة تفاهمهم أثناء المباريات، غير أنهم سكتوا معتادين عليها، بعدما تيقنوا أنها «سيدة الموقف».. ومن الصعب، بل من المستحيل، إصدار قانون فاعل بمنعها.
هذا وفي حين لا يزيد سعر الفوفوزيلا عما بين 3 و7 دولارات في جنوب أفريقيا، تبعا لأحجامها وأوصافها المختلفة، أخذ سعرها يتصاعد باطِّراد عبر مواقع إنترنت تنشط في بيعها إلكترونيا، كما ظهرت فرق من النافخين المحليين برسم الإيجار.. بجانب انتشار مواقع إلكترونية لبيع ألعاب ومسابقات خاصة بها.