اكتشاف مقبرة جماعية للخيول في هولندا

قتلت أثناء حرب الاستقلال عن إسبانيا في القرن الـ16

TT

عرضت صحف هولندية بالأمس صورة لما وصفته بـ«قبر جماعي» ضخم، لكنه ليس دليلا بشعا على مجزرة أو «جريمة حرب» حديثة، لأن العظام المكتشفة تعود لخيول وليس لبشر.

الاكتشاف حصل في إحدى قرى مقاطعة ليمبورخ الجنوبية، حيث عثر علماء آثار على حفرة بحجم 50 مترا تضم عظام 52 حصانا على الأقل. ويعتقد العلماء أن القبر يعود إلى «حرب الثمانين سنة»، أو حرب الاستقلال الهولندية عن إسبانيا، خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين. ويرجّح أن الخيول لقيت حتفها خلال حصار مدينة ماستريخت عام 1632. حسب الإعلام الهولندي، يصعب التأكد تماما من التاريخ لتعذر التأكد من دقة الفحص الفحمي (الكربوني)، غير أن هناك أمرا واحدا لا ريب فيه هو أن الخيول «أعدمت» رميا بالرصاص، إذ خرقت جمجمة كل منها بطلقة نارية واحدة.

الجدير بالإشارة، أن في هولندا حزبا سياسيا يدافع عن حقوق الحيوانات، كما صارت مسألة رفاهية الحيوانات قضية مهمة على جدول مناقشات البرلمان الهولندي، منذ نجاح أعضاء في «حزب الدفاع عن الحيوانات» في الحصول على مقاعد داخل البرلمان. وسبق أن خصص البرلمان يوما بأكمله لمناقشة قضايا، مثل قضم الخنازير التي تعيش داخل الحظائر ذيول بعضها بعضا، والأبقار التي لا تجد ما يكفيها من المساحة للتحرك، والدواجن التي تعاني نقص الهواء النقي. بل إن حتى النواب المنتمين لحزب الحرية اليميني المتطرف شعروا بالحاجة إلى إظهار مدى تعاطفهم مع الحيوانات. وبتأثر شديد وصل إلى حد ذرف الدموع، تحدث أحدهم النائب ديون غراوس عن «أفضل أصدقائه».. ألا وهو كلبه.