ساد الحزن جميع طبقات الشعب اليوناني تأثراً برحيل المطرب الشعبي ستيليوس كازانتزيديس، الذي لفظ انفاسه الاخيرة عن عمر يناهز السبعين عاما بالمركز الطبي العام بأثينا بعد صراع طويل مع مرض السرطان الذي عانى منه شهوراً طويلة. ويستعد محبوه لتشييعه بصورة لائقة بمكانته.
وكان كازانتزيديس يتمتع بشهرة واسعة وعاش مشواره الفني الطويل بدرجة «أحسن مطرب شعبي». وكان محبوبا لدى جميع طبقات الشعب اليوناني. وذاعت شهرته خارج اليونان، خاصة لدى مغتربيها الموزعين في جميع انحاء العالم. وقد سابق كازانتزيديس جميع المطربين اليونانيين في كثرة انتاجه وصوته الموسيقي المؤثر، وعمل مع اكبر الملحنين المشهورين باليونان بمن فيهم مانوليس خيوتيس، فاسيليس تسيتسانيس، مانوس خاتزايداكيس، ستافروس زارتشاكوس وميكي ثيوذوراكيس.
وقد عبر وزير الثقافة اليوناني ايفانجيلوس فينزيلوس عن اسفه وحزنه الشديد عند سماعه خبر وفاة كازانتزيديس، وقال: «ان صوته وألحانه موجودة داخل كل روح مواطن يوناني وسوف تبقى اغانيه وألحانه ذخراً له دائماً». وطالب فينزيلوس بتشييع جثمان كازانتزيديس في مراسم وطنية تقديرا لجهوده ومشواره الفني الطويل.
وسوف يدفن كازانتزيديس بجوار جثمان امه بناء على طلبه قبل وفاته بمدافن منطقة ألفسينا (شرق اثينا).