اثبتت دراسة اعدت مؤخرا في كرواتيا، وتحدثت عنها الصحف ان واحدة من كل اربع فتيات تعرضت للاغتصاب في كرواتيا على يد اقربائها. وجاء في الدراسة ان اسبابا كثيرة وراء ظاهرة اغتصاب الاقارب لبعضهم البعض، ومنها انكسار الحاجز النفسي بين الجميع والحديث عن الجنس بدون حدود بين الكبار والصغار، وفي الجلسات العامة والخاصة. ولم يسلم من ذلك الشباب دون سن الثامنة عشرة.
وتقول الدراسة ان كل واحد من ستة شباب يتعرض هو الاخر للاغتصاب. بينما تشير الدراسة الى ان %90 من الاناث والذكور يمارسون الجنس دون سن الثامنة عشرة ثلثهم مع الاقارب و40% مع الجنس الواحد. ويقول الاطباء الذين يعالجون حالات دون سن العاشرة، ان بعض الاطفال لا يمكن ان يعودوا للحياة الطبيعية، وانه حصل لبعضهم لوثات عقلية بسبب الاغتصاب وبعضهم في حالات نفسية يصعب شفاؤها. ويقول الاطباء ان هناك حالات كثيرة لم تعرض بعد على الطب، خوفا من الفضيحة، وان البعض يفضل موت ابنته او ابنه على حملة للمستشفى للعلاج من آثار الاغتصاب الامر الذي يضاعف من حالة الضحية ويجعل بعض الحالات مستعصية على العلاج السريع.
وتعد هذه الظاهرة التي تجتاح كرواتيا، وربما دولا اخرى في المنطقة الاعنف حيث كان يعرف عن اوروبا الشرقية انها اكثر محافظة من الدول الغربية، الا ان الوضع الاقتصادي المتردي، حسب الدراسة، وتراجع الوازع الديني والرادع الداخلي، امام زحف الثقافة المعولمة، والانبهار بما لدى الغرب مقارنة بدول شرقية مثل كرواتيا ادى الى ذلك الانفلات.
وقد تزايد الاقبال على مشاهدة الافلام التي تحتوي على مشاهد جنسية، او جنسية بالكامل في برامج المحطات التلفزيونية المحلية او عبر الاقمار الصناعية، حيث يميل الكروات للقنوات الالمانية والايطالية وخاصة الجنسية منها.