ذكرت وزارة الأمن العام اليونانية ان البلاد تتعرض حالياً لحالة اجتياح افواج كثيرة من المهاجرين الذين يريدون دخولها بطريقة غير شرعية سواء عن طريق البر او البحر. وهذا ما اقرته ايضا وزارة البحرية التجارية اليونانية، وقالت انه بالرغم من تشديد الرقابة الحدودية، ونشر قوات اضافية لحرس السواحل «إلا انه لا يأتي بفائدة كبيرة وقد يستطيع البعض منهم الهرب بسهولة من جراء الحيل والخطط التي برع فيها المهربون وتجار البشر الذين يقومون باختراع حيل وطرق مختلفة يستطيعون بها توصيل ضحاياهم.
وخلال الاسبوع الماضي تم احتجاز فوجين الأول منهم في وقت الفجر وهم عبارة عن 18 عراقيا كانوا على متن شاحنة مفتوحة على الطريق السريع الكساندروبولي ـ كومتيني في منطقة سيرون. وقد استطاعت الشرطة توقيفهم واعتقال المهربين اليونانيين اللذين حصلا على 1500 دولار من كل مهاجر لتوصيله الى اثينا، واعتقلتهم الشرطة واقتادتهم الى النيابة العامة بمنطقة سيريس التي تولت التحقيق.
وظهر اول من امس عثرت قوات امن الموانئ البحرية على عبارة سياحية تحمل اسم (أستيري) بالقرب من جزيرة بوروس وعلى متنها 86 مهاجرا غير شرعيين (82 رجلا ـ امرأتان ـ وطفلان) معظمهم اكراد عراقيون، وتم احتجازهم واعتقال المهربين الثلاثة وهم يونانيو الجنسية ايضا وسوف يتم عرضهم على النيابة العامة بميناء بيريوس البحري التي فتحت ملفا للتحقيقات.
ويذكر انه خلال هذا الاسبوع ايضا احتجزت قوات خفر السواحل مجموعة لأكثر من 350 مهاجرا من افغانستان وباكستان وبنجلاديش وبعض المهاجرين الذين ينتمون الى بلدان عربية قرابة ساحل إفيا (شمال اثينا)، حيث كانت قوارب حرس السواحل تمشط منطقة البحر واكتشفت هذه العبارة والتي كان على متنها المهاجرون الذين ارادوا دخول البلاد بطريقة غير شرعية، وعثرت على خمس جثث مات اصحابها في الرحلة، وكان ابطالها مهربين اتراكا تم اعتقالهم وهم الآن في انتظار المحاكمة.
يذكر ان سجلات الشرطة اليونانية قد دونت منذ بداية هذا العام اسماء لأكثر من 3000 مهاجر ارادوا دخول البلاد بطريقة غير شرعية وتم اعتقال نحو 85 مهربا.