مسرحية فرنسية ساخرة تقترح شبيها لساركوزي.. فهل تنطلي اللعبة على كارلا؟

لكي يتمكن الرئيس من الحلول في أكثر من مكان في وقت واحد

TT

بدأت على مسرح «الآمبر» في باريس عروض مسرحية فكاهية بعنوان «الرئيس وزوجته وأنا»، تستوحي في تفاصيلها حبكات وطرائف تجعل المتفرج يقارن بين ما يراه على الخشبة وحركات وتصرفات تخص الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا. وأسند المخرج برنار أوزان دوري البطولة إلى كل من الممثل ميشيل غيدوني، الذي تقترب ملامحه من ساركوزي، والممثلة الشقراء ألكسندرا فندرنوت التي أصبحت، بشيء من الأصباغ، تشبه الفرنسية الأولى.

وتعمد المخرج ومؤلف المسرحية إطلاق اسم توما باروفسكي، ذي الجرس الهنغاري، في إشارة إلى أصل الرئيس الفرنسي، على البطل الذي يؤدي دور رئيس للجمهورية يقرر اللجوء إلى شبيه له لكي يتمكن من الحضور في الكثير من المناسبات والدعوات. ومن المعروف أن وسائل الإعلام تلهث وهي تحاول ملاحقة الرئيس الفرنسي من مؤتمر إلى اجتماع عام، ومن قمة أوروبية إلى أخرى عالمية. وهناك طرائف كثيرة عن الرئيس الذي ينام في الطائرات أكثر مما يرقد في فراش الزوجية! وتمضي أحداث المسرحية ليقع اختيار الأجهزة الأمنية في القصر على بائع أرائك يدعى أنطوان جيرار لكي يلعب دور الشبيه، باعتباره الفرنسي ذا الملامح الأكثر قربا من ملامح الرئيس. وتتم مصادرة شخصية البائع المسكين ومنعه من مزاولة عمله الأصلي وممارسة حياته الخاصة، وذلك لدواعي «المصلحة العليا للدولة». ولمزيد من الإثارة واستدرار القهقهات، يتم تكليف الكولونيل تانغي ومساعدته الجميلة بتدريب الشبيه للقيام بمهمته السرية، لكن زوجة الرئيس إيزابيل مارتيني، التي تحمل اسما ذا نكهة إيطالية، تقتحم درب الشبيه لتدور الأحداث في دائرة من المفارقات لأنها تتصوره زوجها، بالفعل.

وعلى الرغم من أن العروض ما زالت في بدايتها، فقد امتلأت مواقع الشبكة الإلكترونية بمقاطع لخطاب يلقيه بطل المسرحية وهو جالس يشبك يديه، على طريقة ساركوزي، ويحرك كتفيه مع كل نهاية جملة، مثله تماما. أما كارلا فقد رسم لها المؤلف صورة المغنية التي لا تتخلى عن آلة الغيتار في أروقة القصر الرئاسي، والمغرمة بالجانب العاطفي من الحياة، قبل أي جانب آخر.

وعلى الرغم من الإقبال الجماهيري المتوقع للمسرحية، فقد أعلنت إدارة المسرح عن تقديم المواعيد التقليدية للعروض وجعلها في السابعة مساء، بدل التاسعة، بسبب انشغال الناس بمتابعة مباريات المونديال. ومن المؤكد أن لكرة القدم المتدحرجة على ملاعب جنوب أفريقيا جاذبية تفوق كل ما يجري في «الإليزيه» من ألعاب!