المصريون سيستهلكون 60 مليون دجاجة في رمضان المقبل

بزيادة 15% عن معدل الاستهلاك العادي

TT

بعد أن أصيبت أسعار اللحوم الحمراء في مصر بالشلل ولم تستطع الهبوط من أعلى السلم، متجاوزة حدود الـ50 جنيها للكيلو، يبحث المصريون عن بدائل تعينهم خلال شهر رمضان المقبل، ولأن العقلية المصرية لم تستطع التوفيق بين الأسماك وشهر الصوم، يلجأ المصريون غالبا إلى الدجاج كبديل عن اللحوم الحمراء.

وتوقع خبراء أن يستهلك المصريون خلال الشهر الكريم مليوني دجاجة يوميا، بزيادة 400 ألف دجاجة عن معدل الاستهلاك الطبيعي لهم خلال الشهور الماضية. وبحسب الدكتور محمد الشافعي، نائب رئيس الاتحاد العام المصري لمنتجي الدواجن، فإن الاستهلاك اليومي للمصريين من الدواجن في الأيام العادية يقدر بنحو 1.6 مليون دجاجة، مضيفا أنه «من المتوقع أن يزيد هذا الاستهلاك بنسبة 15 في المائة خلال شهر رمضان المقبل ليصل إلى مليوني دجاجة يوميا، بسبب ارتفاع أسعار اللحوم والإقبال الضعيف على الأسماك خلال شهر رمضان الكريم».

وتواجه السوق المصرية هذا الإقبال المتزايد على اللحوم البيضاء بالاستيراد من الخارج، حيث يقدر معدل استيراد الدواجن المجمدة بنحو 5 آلاف طن شهريا، حيث تكفي لاستهلاك المصريين لمدة أربعة أيام فقط.

لكن استيراد الدواجن من الخارج يهدد الاستثمارات المحلية في هذا المجال الذي يعاني أصلا من جراء موجة انتشار إنفلونزا الطيور في مصر وتوطن الفيروس بها، وهو ما استلزم إجراءات احترازية من قبل السلطات المصرية وأعاق إلى حد بعيد حركة انتقال الدواجن بين المحافظات المصرية المختلفة. وقامت الهيئة العامة للخدمات البيطرية المصرية مؤخرا، بفرض حظر كامل على نقل الدواجن ومنع تداولها حية نهائيا بجميع المحافظات، اعتبارا من شهر يوليو (تموز) الحالي، وذلك للحفاظ على الثروة الداجنة وصناعة الدواجن في مصر والحد من انتشار الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور من مكان إلى آخر.