ألماني يقتل إيطاليين استفزاه بأمجاد إيطاليا الكروية

المسؤولية تقع على «المونديال».. والكحول

TT

للألمان بالتأكيد ما يفخرون به في مونديال كأس العالم لكرة القدم الجاري حاليا في جنوب أفريقيا، إذ سجل منتخبهم 8 أهداف ضد منتخبي إنجلترا والأرجنتين، بينما لم يجد الإيطاليون الذين عاد منتخبهم من «المونديال» بخفي حنين غير منجزات الماضي للتفاخر بها.

هذا ما حدث في مدينة هانوفر، بشمال ألمانيا، وأدى إلى مقتل رجلين إيطاليين بنيران مسدس مشجع ألماني. وتقول مصادر الشرطة إن نقاشا بدأ بين الألماني والإيطاليين تطور إلى شجار وتدافع وصراخ، وانتهى بتوجه الألماني إلى بيته حيث أحضر معه مسدسه.. وأثبت بالرصاص تفوق فريقه على الفريق الإيطالي. سبب النقاش، بالمناسبة، لم يكن «مونديال 2010» بل «مونديال 2006»، إذ ذكر الإيطاليان الألماني بفوز منتخبهم في نصف نهائي ذلك العام بهدفين لصفر، وأصرا على أن منتخب إيطاليا، على الرغم من ضعف نتائجه هذا العام وخروجه المبكر، كان قادرا على إلحاق الهزيمة بألمانيا 4 - صفر. لكن الألماني هولغر ب. (42 سنة) لم يتحمل هذا الكلام فغادر حانة كولومبس إلى بيته وعاد منه حاملا مسدسا أطلق منه النار مباشرة على رأسي الإيطاليين بينما كانا يدخنان قرب باب الحانة التي لا يجوز التدخين فيها. وقد توفي أحد الرجلين واسمه فرانكو س. (46 سنة) على الفور، وتوفي مواطنه جيوسيبي ل. (47 سنة) في اليوم الثاني بعد نقله إلى المستشفى متأثرا بإصابته. توماس بيكر، ممثل النيابة العامة في هانوفر قال إن رواد الحانة سمعوا فقط بإطلاق الرصاص، لكن الرواد المدخنين في الخارج شاهدوا الجريمة بأعينهم، ووصفوا ما حدث بأنه أشبه ما يكون بإعدام على طريقة المافيا الإيطالية. ولقد عثر لاحقا على سلاح الجريمة بجوار محل قريب في شارع مونز 8.

الإيطاليان القتيلان كانا يرتديان قميصين أزرقين كقمصان المنتخب الإيطالي يحملان رقمي لاعبي المنتخب الإيطالي كانافارو وبيرلو، أما القاتل فكان يرتدي قميصا من نسخ قمصان منتخب ألمانيا يحمل الرقم 16 (للكابتن فيليب لام). ويجري البحث حاليا عن هولغر بموجب أمر اعتقال صادر عن محكمة هانوفر. وحسب رأي بيكر فإن سبب الجريمة كان التعصب القومي للفرق الوطنية والمبالغة في تعاطي الكحول.