نشب نزاع لم يحسم بعد بين شرطة مدينة لينداو الصغيرة، في أقصى جنوب ألمانيا، قرب الحدود النمساوية، والمواطن النمساوي هاينز ماير الذي تتهمه الشرطة بالإهمال في حق «مكفول له»، كما تطالبه بتسديد غرامة مالية لكنه يرفض تسديدها متذرعا بأنه لم يرتكب خطأ يستوجب تدخل الشرطة في المقام الأول.
ماير، وهو من إقليم كارينثيا في جنوب النمسا، اتهمته شرطة لينداو بالإهمال بعدما وجدت كلبه مسافرا وحده من دون مرافق في القطار المحلي ما بين لينداو ودورنبيرن، مما اضطرها لمصادرة الكلب وإيداعه نزلا لرعاية الكلاب اللقطاء. في المقابل، يقول ماير إن كلبه «فالدمان» لم يكن ضائعا أو متروكا «بل كان في رحلة اعتاد عليها ويعرف مسارها جيدا» من منزله بمدينة لينداو في طريقه إلى زيارة والديه بمدينة راينبرغ.. عندما اعتقلت الشرطة الكلب».
وحسب ماير فإنه درب الكلب على القيام بالرحلة منفردا عندما يكون وزوجته مشغولين ولا يرغبان في تركه وحيدا في المنزل.. فيبعثان به للوالدين كي يعتنيا به.
وكان ماير وزوجته قد قلقا كثيرا، ومعهما باقي أفراد العائلة، على مصير «فالدمان» عندما تأخر وصوله عن الموعد المفروض، وتلقوا مكالمة من والدة ماير أبلغتهم فيها بأن الكلب لم يصل. وبعدما تملك اليأس والقلق العائلة اتصل ماير بمحطة إذاعة محلية طالبا العون للبحث.. وهكذا تعرفت الشرطة على صاحبه.