بريطانيا تسجل «مئات الوفيات» يحتمل ارتباطها بموجة الحر

وزارة الصحة والأرصاد الجوية تصدر تحذيرا للمسنين

تسببت موجة الحرارة التي ضربت أوروبا صيف 2003 ارتفاع عدد الوفيات المسجلة في إنجلترا بمعدل ألفين إلى ثلاثة آلاف شخص، إضافة إلى تسجيل 30 ألف حالة وفاة (رويترز)
TT

أعلنت السلطات الصحية البريطانية عن تسجيل «مئات الوفيات الإضافية» في المملكة المتحدة خلال الأسبوعين الأخيرين، قد تكون مرتبطة بموجة الحر الشديد التي تضرب البلاد. ووصلت الحرارة إلى 31.7 درجة مئوية الجمعة في غرايفسند عند مصب نهر التيمس. وهو أعلى معدل يتم تسجيله عام 2010، كما ذكر المكتب البريطاني للأرصاد الجوية.

وأوضحت وزارة الصحة في بيان أن «السكان مدعوون للانتباه إلى الأشخاص في محيط العائلة والأصدقاء، بعد ارتفاع في عدد الوفيات الناتجة عن استمرار موجة الحر».

وقال ناطق باسم هيئة الوقاية الصحية إن «مئات الوفيات الإضافية تم تسجيلها»، في مقارنة بين معدل الوفيات المسجل في الأسبوعين الأخيرين ومعدل الوفيات في الأسبوع الأخير من يونيو (حزيران) والأسبوع الأول من يوليو (تموز) المسجل في السنوات العشر الأخيرة. وأضافت الوزارة «على الرغم من كون المعطيات التي بحوزتنا أولية للغاية، يرى الخبراء أن موجة الحر قد تكون السبب في هذا الارتفاع (في الوفيات)»، موضحة أن الحرارة تسببت بحصول «مشاكل مهمة، خصوصا لدى المسنين». وأصدر المكتب البريطاني للأرصاد الجوية (ميت أوفيس) تحذيرا من الدرجة الثانية من موجة الحرارة في جنوب شرقي وشرق إنجلترا، وفي لندن، يستمر ساريا حتى صباح الاثنين. ويعني هذا المستوى من التحذير وهو جزء من مقياس يضم أربع درجات أن هناك احتمالا بنسبة 60 في المائة بأن تسجل درجات حرارة مرتفعة لها تأثير على الصحة على مدى نهارين وليلة. وفي لندن تم تحديد مستوى الحرارة المؤثر على الصحة عند 32 درجة مئوية نهارا و18 درجة مئوية ليلا.

وتسببت موجة الحرارة التي ضربت أوروبا صيف عام 2003 بارتفاع في عدد الوفيات المسجلة في إنجلترا بمعدل ألفين إلى ثلاثة آلاف شخص، إضافة إلى تسجيل 30000 حالة وفاة إضافية على مستوى القارة الأوروبية.