وصول جثمان القتيل المصري على يد زوجته الألمانية

هامبورغ: القاضي أطلق سراح الزوجة بعد أخذ إفادتها

TT

وصل إلى مطار القاهرة الدولي أمس جثمان الشاب المصري رياض علي رياض الذي قتلته زوجته الألمانية مساء السبت الماضي في مدينة هامبورغ، بشمال ألمانيا. وفي الوقت ذاته قال مصدر في محكمة جزاء هامبورغ إن القاضي أطلق سراح الزوجة بعدما اقتنع بإفادتها حول ملابسات الجريمة.

الجثمان وصل إلى العاصمة المصرية على طائرة ركاب ألمانية من فرانكفورت، حيث كانت سلطات الحجر الصحي بمطارها الدولي قد أفرجت عن الجثمان وسلمته لأسرته التي كانت في استقباله بالقاهرة. وصرح أحد أعضاء مكتب وزارة الخارجية بالمطار، بأن وزارة الخارجية اتفقت من خلال القنصلية المصرية في ألمانيا، مع محام ألماني لتولي قضية المصري لضمان حق الضحية وعودة ابنه لأسرته.

أما بالنسبة للجريمة، فإن الزوجة القاتلة مونيكا ك. (25 سنة)، كانت قد اتصلت بنفسها بالطبيب مساء السبت الماضي لتبلغ عن إصابة زوجها رياض (37 سنة) بجروح. وعثرت شرطة النجدة على رياض على أرض المطبخ، في المنزل الواقع بحي هورن بهامبورغ، وهو مصاب بعدة طعنات وجهت إليه بسكين طويلة. وعلى الأثر نقل إلى مستشفى قريب وهو في حالة غيبوبة وتوفي في الليلة نفسها متأثرا بجروحه.

وذكرت مونيكا، وهي أم لطفل عمره 7 أشهر، في إفادتها أنهما تشاجرا ليلة السبت بسبب الكومبيوتر النقال (اللابتوب)، إذ استخدم الزوج الكومبيوتر دون موافقتها. وتطوّر الشجار بين الاثنين إلى إقدام زوجها على ضربها وشدها من شعرها، الأمر الذي دفعها للتسلح بسكين مطبخ والعودة إلى غرفتها حيث ينام الطفل. ومن ثم ادعت الأم أن زوجها هدد بكسر الباب وأخذ الطفل عنوة، الأمر الذي اضطرها للدفاع عن نفسها. وبدأت المعركة قرب باب غرفة النوم وانتهت بمقتل الزوج وسقوطه على أرض المطبخ. وحسب أقوال الجيران، كان الزوجان يعيشان في غرفتين منفصلتين وكانا يتشاجران باستمرار.

ومن جهته، أعلن قاضي محكمة هامبورغ أنه أطلق سراح مونيكا لأنها اعترفت بارتكابها الجرم ولأن لديها طفلا عليها رعايته. ولكن أسرة رياض تواجه معضلة قانونية تتمثل في أنه لم يتزوج مونيكا زواجا مدنيا أمام الدوائر الرسمية الألمانية. واكتفى بالزواج الإسلامي في المسجد بشهادة الشهود، كما أن الطفل لم يسجل باسمه في الدوائر الألمانية أو المصرية.