رئيس الوزراء البريطاني يطالب «فيس بوك» بإلغاء موقع لمجرم

TT

قللت مصادر في مقر رئيس الحكومة البريطانية في لندن، أمس، من شأن رفض موقع «فيس بوك» الإلكتروني إزالة صفحة على الموقع، أنشئت تعاطفا مع راؤول موت، القاتل البريطاني الذي أقدم على الانتحار بعدما طاردته الشرطة وحاصرته في شمال شرقي إنجلترا، قبل بضعة أيام.

كان رئيس الحكومة، ديفيد كاميرون، حسب خدمة الـ«برس أسوشييشن» الإخبارية البريطانية، قد قال، خلال جلسة برلمانية، أول من أمس (الأربعاء)، إنه لا يفهم كيف يمكن لأحد أن يتعاطف مع «قاتل عديم الإحساس»، كما وصف موت. ثم بعد مطالبة ملحة من أحد النواب المحافظين بأن يأمر «فيس بوك» بإزالة الصفحة المشار إليها، التي تحمل عنوان «راؤول موت آر آي بي غروب»، علق كاميرون بالقول إن النائب «أثار نقطة جيدة». ولكن في أعقاب اتصال هاتفي من أحد موظفي مقر رئيس الحكومة (10 داونينغ ستريت) بالموقع للإعراب عن ضيق رئيس الحكومة، جاء رد «فيس بوك» رافضا، بصورة قاطعة، في بيان على الموقع. وعلى أثر ذلك، صرح الناطق الرسمي باسم كاميرون، بأن الغاية من الاتصال لم تكن بهدف إزالة الصفحة، بل «لفت نظر القائمين على الموقع إلى تعليق رئيس الحكومة على الأمر».

هذا، وكان موت (37 سنة)، قد أقدم على الانتحار بطلق ناري، إثر نجاح الشرطة في محاصرته، بعدما كان قد قتل الصديق الجديد لصديقته السابقة، وأصابها بجروح، وأطلق النار أيضا على وجه شرطي فأفقده بصره، في منطقة روثبري بأقصى شمال شرقي إنجلترا. غير أن أصدقاء وأقارب لموت، الذي كان يعمل بوابا لحانة، انتقدوا الشرطة، وأبدوا تعاطفهم مع حاله، نافين أن يكون بالسوء الذي صوره الإعلام الشعبي.