27% فقط من المناصب القيادية في ألمانيا يشغلها نساء

TT

قد تكون المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، قد حققت نجاحا مهنيا مؤازرا لبنات جنسها، لكن يظهر أن هذا النجاح الأنثوي غير قابل للتعميم على مستوى البلاد. فقد كشفت دراسة أجراها أخيرا المعهد الألماني لأبحاث الاقتصاد (دي آي في)، ونشرت نتائجها أمس، الخميس، في العاصمة الألمانية، برلين، أن نسبة النساء اللاتي يشغلن مناصب قيادية في ألمانيا لا تزال منخفضة، بالمقارنة مع المناصب التي يحتلها الرجال.

فحسب الدراسة، التي أوردتها وكالة «د.ب.أ»، فإن النساء يشغلن نسبة 27 في المائة فقط من المناصب القيادية، خلال الفترة من عام 2006 حتى عام 2008، على الرغم من أن نصف الموظفين من النساء.

وعزا المعهد هذا الأمر إلى أن المرأة تتحمل أعباء أسرية أكبر من الرجل، وهو ما يؤثر عليها سلبيا في سيرتها المهنية. ومن جهة ثانية، علق رئيس المعهد، كلاوس تسيمرمان، على الدراسة، التي استندت لبيانات استطلاع مسحي طويل المدى، شمل 11 ألف أسرة في مختلف أنحاء ألمانيا، بالقول: «هذا الوضع ليس مجحفا في حق المرأة فحسب، بل هو سيئ بالنسبة للاقتصاد، لأن كل امرأة لا تصل إلى منصب وظيفي هي مؤهلة له، فإن ذلك يكبد اقتصادنا خسائر».

وقد أوضحت الدراسة أن أعمال المنزل وتربية الأطفال لا تتفق مع عدد ساعات العمل الأسبوعية الطويلة للمناصب القيادية، وأنه حتى عندما تتقلد المرأة مناصب قيادية، فإنها تستمر في تحمل مهام أسرية أكبر من الرجل.

ثم إن النساء اللاتي يبلغن المناصب القيادية يبقين، حسب الدراسة، في الغالب عازبات، ومن دون أطفال، مقارنة بزملائهن الرجال.