إسبانيا: تونسية تخسر دعواها القضائية ضد طبيب امتنع عن علاجها لارتدائها النقاب

بعد رفضها طلب القاضية كشف وجهها داخل المحكمة

TT

خسرت سيدة تونسية اسمها نادية (25 سنة)، وتقيم في مدينة ألابا بمحافظة فيكتوريا في شمال إسبانيا، أخيرا الدعوى القضائية التي رفعتها ضد طبيب رفض معاينتها لارتدائها النقاب. أما السبب فكان رفض المدعية طلب القاضية منها نزع نقابها داخل قاعة المحكمة.

مما يذكر أن نادية كانت قد راجعت قبل أكثر من شهر قسم الطوارئ في مستشفى المدينة لأنها حامل. إلا أنها عندما قابلت الطبيب طلب منها رفع النقاب فرفضت، وعندها رفض بدوره معاينتها، فعادت إلى بيتها. وحسب رواية المركز الطبي فإن الطبيب رفض معالجتها لأنها غير مسجلة في المركز الطبي.

ثم بعد العودة إلى البيت، رجعت نادية إلى المركز بصحبة زوجها هذه المرة. وهنا طلب الزوج توضيحا لرفض معاينة زوجته، لا سيما أنها حامل وفي حالة تستدعي الاهتمام العاجل. وبعد مناقشة الطبيب في الأمر وقعت مشادة بينهما، فبادر المركز إلى الاتصال بالشرطة التي حضرت إلى المكان، وسجلت وقائع الحادث. وبالتالي، رفعت نادية دعوى ضد الطبيب لرفضه معاينتها، بينما رفع الطبيب دعوى ضد الزوج متهما إياه بمحاولة الاعتداء عليه بالضرب. ويوم الثلاثاء الماضي عقدت محكمة فيكتوريا جلستها للنظر في دعوى نادية ضد الطبيب، وعند بداية الجلسة طلبت القاضية من السيدة التونسية أن تنزع النقاب للتعريف بهويتها أمام المحكمة، لكنها رفضت، فأعادت القاضية الطلب ثلاث مرات، فقبلت السيدة نزع النقاب شرط أن تكون على انفراد مع القاضية أو أن يخرج الجمهور من القاعة، لكن القاضية رفضت هذا الطلب، وأعلنت إغلاق القضية.