بعد النجاح التسويقي الكبير الذي حققته شركة «أبل» الأميركية للكومبيوترات مع ابتكارها الجديد «آي باد»، تواجه الشركة الآن ضغوطا متزايدة من جماعات حماية المستهلك، سببها ما تعتبره الجماعات عيبا فنيا في هوائي هاتفها الجوال الذكي «آي فون - 4»، مما استدعى إعلان الشركة عن عقدها مؤتمرا صحافيا، أمس، بتوقيت ولاية كاليفورنيا، حيث المقر الرئيسي لـ«أبل»، لمحاولة التخفيف من حدة الغضب الذي أثارته القضية.
ووفق تقارير وكالات الأنباء، التي نقلت الخبر، يتسبب العيب الفني في ضياع مكالمات على المستخدم عند إمساكه بالجهاز بطريقة معينة. وفي حين سعت «أبل» إلى التقليل من شأن المشكلة، وعزتها إلى قصور في البرامج التي تقدر بشكل مبالغ فيه قوة إشارة الشبكة التي يستقبلها الجهاز، أجرت منظمة «كونسيومر ريبورتس» الأميركية المرموقة، التي تطبع دوريات متخصصة في مجال حماية المستهلك، تجارب عملية على الجهاز، وخلصت إلى إعلانها أن المشكلة تكمن في الهوائي (الأنتين)، وناشدت «أبل» معالجتها.
وعلى هذا الأساس، طالب السيناتور تشارلز شومر، (ديمقراطي من ولاية نيويورك)، الرئيس المشارك للجنة الاقتصادية المشتركة في مجلس الشيوخ الأميركي، الشركة بإنهاء المشكلة، وتقديم حل عملي ومجاني للهوائي، لصالح أكثر من مليوني شخص كانوا قد اشتروا الجهاز منذ طرحه في الأسواق خلال يونيو (حزيران) الماضي.
غير أن الحرج الذي تتعرض له «أبل» ازداد، أخيرا، مع ذكر خدمة أنباء «بلومبيرغ» الأميركية الاقتصادية أن كبير مهندسي الهوائيات في «أبل» كان قد حذر فعلا من وجود المشكلة قبل أشهر من طرح الجهاز في الأسواق، لكن الرئيس التنفيذي، ستيف جوبز، اختار تجاهل هذا التحذير.