أول ظهور علني لرومان بولانسكي بعد رفع الإقامة الجبرية عنه في سويسرا

المخرج البولندي الأصل حضر حفلا غنائيا لزوجته

بولانسكي وزوجته إيمانويل سينييه (أ. ف. ب)
TT

حضر المخرج والممثل رومان بولانسكي، ليلة أول من أمس، الحفل الموسيقي الذي غنت فيه زوجته الممثلة إيمانويل سينييه، في إطار مهرجان موسيقى الجاز الذي يقام، كل صيف، في مدينة مونترو الواقعة في الجانب السويسري من ضفاف بحيرة ليمان. وهذا هو الظهور الأول للمخرج بعد قرار السلطات السويسرية عدم تسليمه للعدالة الأميركية التي تلاحقه منذ عام 1977 بتهمة اغتصاب فتاة قاصر.

وأحاط بالمخرج الذي كانت قضيته قد شغلت الأوساط الفنية والحقوقية، فريق من الحرس الذين منعوا المصورين والصحافيين من الاقتراب منه. وكان بولانسكي قد قال، السبت الماضي، في أول مقابلة إذاعية له بعد إقامة جبرية دامت 7 أشهر، إنه لم يحدد بعد ما سيفعله لكنه يتمتع، حاليا، باستعادته لحريته وممارسة ما كان محروما منه. وأضاف أنه كان قادرا على الهرب من منزله في محطة «شتاد» السويسرية للتزلج، خصوصا أن ولده ألفيس كان قص السوار الإلكتروني الذي يقيده ويسمح للشرطة بتحديد مكانه، لكنه لم يفعل رغم قرب المنطقة من الحدود الفرنسية. كما شكر أهالي المنطقة وكل الذين دافعوا عنه، لا سيما زوجته التي قال إنه، لولاها، لما كان قادرا على الاحتفاظ بكرامته وصموده. ومن جهتها، قالت زوجته الممثلة والمغنية إيمانويل سينييه إنها سعيدة بحضوره حفلها الغنائي، خصوصا أنه لم يشاهد العرض من قبل.

هذا وكانت أوساط حقوقية ومنظمات نسائية محلية وأجنبية قد عبرت عن رأيها في ضرورة أن يلقى بولانسكي جزاء عادلا عما اقترفه في حق الأميركية سامانتا غيمير التي كانت في الثالثة عشرة من العمر حين أجبرها على الاستسلام له، حاله حال أي متهم آخر وبغض النظر عن مكانته الفنية. وفي المقابل، قاد مثقفون وسينمائيون من أصدقاء المخرج البولندي الأصل، حملة واسعة للتضامن معه في فرنسا، البلد الذي عاش وعمل فيه سنوات طوالا، باعتبار أن الزمن طوى القضية، وأن الضحية نفسها تنازلت عن حقها في مقاضاته.