حملة لليمين النمساوي المتطرف ضد فتح مطاعم كباب في وسط فيينا

على الرغم من تنامي شعبية الأطعمة التركية

TT

«سجق.. لا كباب»..

هذا هو موضوع أحدث حملة سياسية يقودها قادة حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف والمعادي للأجانب، خاصة المسلمين منهم، عبر شعار «فيينا لن تصبح إسطنبول». سيدة من زعماء الحزب تولت دفة الحملة القائمة على فتح معركة سياسية وقانونية ضد المحلات التركية التي تبيع ساندويتشات الكباب التركية، التي تحظى بشعبية تتنامى بسرعة بين السياح والنمساويين الشباب. وفعلا، يشاهد هؤلاء متجمعين أمام محلات بيع الكباب مستمتعين بلذيذ طعمها وضخامة حجمها. وهم يؤكدون أنها صحية أكثر من بقية الأطعمة السريعة لما تحتويه، بالإضافة للحم، من سلطة وزبادي، مقارنة بالسجق النمساوي التقليدي «الفينا فرتزل» الذي يعتبر الطعام السريع الأول في النمسا، وتعد أكشاك بيعه جزءا من محطات الثقافة النمساوية كالمقاهي والمسارح وتنتشر في أرقى الأماكن بالمدينة، حتى أمام دار الأوبرا.

أما ما صعد القضية، التي بات يشار إليها بـ«سجق.. لا كباب»، أن رجل أعمال تركيًّا كان قد تقدم قبل سنتين بطلب لفتح محل كباب في موقع استراتيجي بقلب المدينة السياحي، غير أن طلبه رفض بحجة أنه «لا يتماشى وروح المنطقة» التي تعكس أصالة التراث النمساوي. وعلى ما يبدو، لم يدفع الرفض الرسمي رجل الأعمال التركي إلى اليأس في ظل ازدياد شعبية الكباب، فتقدم بطلب آخر.. حصل هذه المرة على الموافقة. ومن ثم باشر العمل في الموقع تمهيدا لافتتاحه، فثارت ثائرة اليمينيين الذين اتهموا سلطات معتمدية فيينا بـ«بيع سم مغموس بعسل» سيعرض أصالة البلد وصورتها التقليدية لخطر داهم من الواجب التصدي له ومنعه.