500 يورو تعويضات لكل من ضحايا عطبي التبريد والكهرباء بقطار ألماني

«آيس2» اسم على غير مسمى

TT

في واقع الحال، لم ترتفع درجة الحرارة يوم 10 يوليو (تموز) الماضي عن 34 درجة مئوية في وسط ألمانيا، لكن خبراء دائرة السكك الحديدية قاسوا ارتفاعها إلى 70 درجة مئوية في قطار سريع، توقف فيه جهاز التبريد عن العمل. ولقد أدت الحرارة المرتفعة ذلك اليوم في القطار السريع من طراز«آيس (أي جليد) 2»، وهنا مفارقة لا تخلو من طرافة، بالقرب من مدينة إيسن (شمال غربي البلاد)، إلى ما كاد يتسبب في اختناق الناس، وإصابة بعضهم بصدمة الجفاف وفقدان ماء الجسم، ووفاة رجل مسن يعاني من مرض القلب. ويبدو أن توقف التبريد في القطار «الجليدي»، حوله إلى فرن مغلق، وزاد من تفاقم الوضع تعطل الكهرباء أيضا. دائرة السكك الحديدية الاتحادية لم تجد بديلا عن تعويض المتضررين عن الحادث، على الرغم من تعويلها على القطار السريع «آيس»، الذي يسير بسرعة تصل إلى 320 كلم/ساعة، في حل مشكلة النقل، ومنافسة وسائل النقل الأخرى. ولهذا أعلن مدير السكك، روديغر غروبه، عن دفع تعويضات نقدية، قدرها 500 يورو لكل ضيوف القطار الذين عانوا من مشكلات صحية بسبب عطبي التبريد والكهرباء. ويشمل هذا القرار تسعة ركاب نقلوا إلى المستشفى، وعشرات غيرهم عولجوا داخل القطار. وسبق للدائرة أن أعادت للمتضررين نصف مبلغ التذكرة بشكل شيك يمكن استخدامه لاحقا لشراء بطاقة سفر جديدة. وبلغ مجموع هذه الصكوك، التي شملت أكثر من 2200 متضرر لم تشملهم الرعاية الطبية، نحو 130 ألف يورو.

مما يذكر أن هذه التعويضات المالية ليست سوى قمة جبل الجليد الناجم عن إخفاق «آيس» في امتحان الصيف الحار. إذ أحصت دائرة السكك الحديدية أكثر من 50 عطبا في الأيام التي تلت يوم 10 يوليو المذكور. وحصلت معظم هذه الحوادث مع القطارات السريعة من جيل «آيس2»، وعلى مختلف خطوط الشبكة الألمانية، وينتظر المتضررون تعويضات مماثلة من دائرة السكك.