صممت الهند جهاز كومبيوتر محمول (لابتوب) بشاشة تعمل باللمس يبلغ سعره 35 دولارا موجه للتلاميذ. ويمكن للجهاز العمل على الطاقة الشمسية، ويجهز ببرنامج تصفح للإنترنت، وجهاز قراءة للوسائط المتعددة بالنص والصورة والصوت والرسوم الحية، وله وظيفة التواصل المرئي. وسيكون التلاميذ أول مستخدميه اعتبارا من العام المقبل.
وأعلن كابيل سيبال، وزير الموارد البشرية والتنمية للصحافيين، أمس، الجمعة، عن تطوير الكومبيوتر المدرسي الرخيص. وقال إن كل التلاميذ، من المدرسة الابتدائية إلى طلاب الجامعات، سيتمكنون من الاستفادة منه، وذلك في مبادرة تهدف إلى توفير تعليم أفضل للشباب وتعزيز مؤهلاتهم التقنية.
وأوضح الوزير: «هذا الأمر يندرج في إطار مبادرة وطنية لتطوير التعليم»، مؤكدا أن «حلول الغد، سيكون مصدرها الهند». وتنوي الوزارة تجهيز مؤسسات التعليم العالي البالغ عددها 22 ألفا في الهند بخطوط سريعة للاتصال بالإنترنت للسماح للطلاب باستخدام الجهاز الجديد، على ما أوضحت الناطقة باسم الحكومة، مامتا فيرما، لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال سيبال إن الحكومة بإمكانها تمويل شراء الجهاز بنسبة 50% لمساعدة الطلاب. وتجري الحكومة، التي تأمل أن تتمكن من تخفيض تكلفة إنتاج الجهاز إلى 10 دولارات، مفاوضات مع عدة مجموعات تعنى بتقنيات المعلومات لبدء الإنتاج على نطاق واسع.
وتعاني الهند من نظام تربوي فوضوي بسبب نقص الاستثمارات المالية والمدرسين. وتبلغ نسبة الأمية في البلاد 27% وهي مرتفعة مقارنة مع دول ناشئة أخرى مثل الصين حيث تصل نسبة المتعلمين إلى 94% من السكان.