إغراء مهاجرين مصريين بعقود كرة قدم للعب في أندية آسيوية

قبل نقلهم للعب في دول أوروبية مقابل 5 آلاف دولار للواحد

TT

حيلة جديدة لجأت إليها إحدى عصابات النصب والتزوير، وذلك بقيامها بإغراء مجموعة من الشبان المصريين من هواة كرة القدم بإمكانية احترافهم في ملاعب أوروبا. وهو ما كشفت عنه مصادر مصرية أمس من أن السلطات في دولة تايلاند ألقت القبض على مجموعة من الشبان المصريين في العاصمة بانكوك بعد أن دخلوا البلاد هناك تحت اسم لاعبي كرة قدم تمهيدا للسفر إلى أوروبا ضمن نشاط يقوم به سماسرة في مصر لإرسال شبان إلى دول الاتحاد الأوروبي.

وأشار مسؤول أمني مصري إلى أن هذا يأتي بعد أن تم أخيرا تشديد إجراءات منع الهجرة غير القانونية إلى أوروبا عبر السواحل المصرية والليبية واللبنانية، لافتا إلى أن سماسرة من محترفي إرسال المهاجرين غير القانونيين من مصر إلى أوروبا، بدأوا في اتباع طريقة جديدة للاحتيال على السلطات، والحصول على أموال طائلة من الراغبين في الهجرة الذين غالبا ما يتعثرون في الطريق ويعودون إلى بلادهم خائبين.

الطريقة المستحدثة التي اكتشفتها السلطات في البلاد قبل يومين تتلخص في إيهام المسؤولين بأن الراغبين في الهجرة ما هم إلا لاعبو كرة قدم تم التعاقد معهم للاحتراف في ناد من الأندية الآسيوية، مستغلين في ذلك الزخم الذي خلفته مباريات كأس العالم الأخيرة التي جرت في جنوب أفريقيا، وما دار حولها من قصص عن الاحتراف في الخارج واللعب في الأندية الأجنبية.

ويسدد كل راغب في الهجرة غير القانونية بهذه الطريقة مبلغا يصل إلى نحو 27 ألف جنيه مصري (نحو خمسة آلاف دولار)، ليقوم السماسرة بتجهيز الأوراق اللازمة التي تبين أن الراغب في الهجرة ما هو إلا لاعب كرة قدم في ناد غير معروف بإحدى الدول الآسيوية، ومن هناك يتم إعادة توجيهه للوصول إلى أوروبا.

السفارة المصرية في بانكوك فوجئت بعدد من المصريين الذين وصلوا إلى تايلاند تم التغرير بهم والنصب عليهم بحجة إلحاقهم للاحتراف بالأندية الرياضية في تايلاند واكتشافهم أن العقود التي حصلوا عليها للعب مع هذه الأندية مزيفة.

ولم تتدخل السلطات الأمنية بمصر فقط لضبط الأمر والتدقيق في إجراءات سفر العاطلين عن العمل إلى الخارج، بل تدخلت وزارة الخارجية المصرية أيضا حين حذر السفير محمد عبد الحكم، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج والهجرة واللاجئين، أمس من مثل هؤلاء السماسرة الذين «يقومون بالاحتيال والنصب على بعض المصريين والتغرير بهم وتسفيرهم إلى بعض الدول الآسيوية بعقود احتراف مزورة كلاعبين لكرة القدم للعب مع بعض النوادي الرياضية، وإقناعهم بأن ذلك سوف يمهد لهم الطريق للسفر إلى أوروبا، واللعب والاحتراف لصالح بعض الأندية الأوروبية وذلك مقابل ما يعادل 5000 دولار أميركي».