لم يأبه سائق السيارة خاصة لنصائح الركاب بتخفيف السرعة على طريق الصعيد جنوب مصر، فتسبب في وقوع حادث مروع أدى لمصرع وإصابة 32 شخصا. وبحسب مصادر التحقيقات لم يستمع السائق لمطالب الركاب الذين كانوا معه في السيارة بالالتزام بالجانب الأيمن من الطريق دون تخطي السيارات التي أمامه، حتى لا يصطدم بأي من السيارات الأخرى القادمة من الطريق المقابل، حيث لا يفصل الاتجاهين أي فاصل.
السائق لم يستمع للنصائح، ووقع المحظور، وأدى تصادم سيارته بسيارة خاصة أخرى كانت قادمة من الاتجاه العكسي في حادث مروع راح ضحيته 11 قتيلا بينهم سائقا السيارتين، إضافة إلى إصابة 21 آخرين من الركاب.
الحادث وقع أمس على الطريق الصحراوي الغربي بمحافظة المنيا جنوب البلاد، وقالت الأجهزة الأمنية بالمحافظة إن السبب كان محاولة سائق السيارة الأولى تخطي سيارة نقل أمامه، لكنه فوجئ بسيارة أخرى قادمة في مواجهته، مما أدى إلى اصطدامهما من الأمام ووقوع الحادث، مشيرة إلى أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى المنيا العام لتلقي العلاج، ونقل جثث المتوفين إلى مشرحة المستشفى تمهيدا لتسليمها إلى ذويهم. النيابة العامة بدأت التحقيق في الواقعة، بينما نقلت مصادر التحقيقات عن بعض شهود العيان من المصابين الذين كانوا في السيارة التي تسببت في الحادث أنهم نصحوا سائقها بتخفيف السرعة، وعدم تخطي السيارات التي أمامه حفاظا على سلامتهم، لكنه لم يأبه لنصائحهم.
ومن المعروف أن حوادث السيارات في مصر تعتبر من المعدلات الكبيرة في العالم، بسبب رعونة السائقين وسوء حالة الطرق.