سكان القرى يتبرعون للأعمال الخيرية أكثر من سكان المدن

أحد الأسباب هو صعوبة جمع المال في المباني السكنية العالية

TT

أظهرت نتائج دراسة أجرتها منظمة خيرية هولندية، أن البخل ربما يكون أكثر التصاقا بسكان المدن عنه من سكان القرى الصغيرة، خاصة فيما يتعلق بالترع للجمعيات الخيرية. وتقول الدراسة إن الذين يعيشون في المدن يعطون مالا أقل إلى جامعي التبرعات، الذين يمرون على البيوت مقارنة بسكان القرى. واكتشفت مؤسسة «يانتي بيتون» بعد أن جمعت تبرعاتها السنوية، أن 21 مدينة كبيرة تبرعت فقط بـ21.5 في المائة من المجموع العام للتبرعات، أما الباقي فجاء من المناطق الريفية.

وتقول المنظمة إن ثلثي عدد البيوت في القرى والمدن الصغيرة يتبرعون، مقابل ثلث عدد البيوت في المدن. وقال ناطق باسم المؤسسة إن «الإيرادات تتراجع منذ 2007».

ويضيف الناطق باسم اللجنة الوطنية لمنظمات جمع التبرعات أن مؤسسة «يانتي بيتون» ليست الوحيدة التي تجمع مالا أقل من المدن «إذا نظرت إلى المواقع الخمسين الأكثر تبرعا، سترى القرى فقط. في عام 2008، كان المكان الأكثر سخاء قرية أروك، وهي قرية صيد صغيرة، لكنها تبرعت بمعدل 52.64 يورو لكل عائلة. وكان معدل أمستردام 59 سنتا عن كل عائلة».

وتضيف اللجنة الوطنية لمنظمات جمع التبرعات إن هناك سببا واحدا للاختلاف بين المدن والقرى، وهو صعوبة جمع المال في المباني السكنية العالية، «وسكان القرى يفتحون الأبواب أكثر من سكان المدن».