مطالب بسجن عمدة دويسبورغ 19 عاما في النفق الذي شهد الكارثة

بعد يومين من كارثة «استعراض الحب» في ألمانيا

شموع و لوحة تحمل توقيعات و تعازي لضحايا استعراض الحب في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

بعد يومين من كارثة التدافع في «استعراض الحب» في دويسبورغ، ارتفع عدد المصابين إلى 511 شخصا، في حين بقي عدد الضحايا ثابتا (19 قتيلا) مع استمرار وجود العشرات في المستشفيات في حالة خطرة. ومع تصاعد الاتهامات الموجهة إلى منظمي الاستعراض، وقوى الأمن في دويسبورغ (490 ألف نسمة)، ومجلس المدينة، هاجم بعض الشباب عمدة المدينة أدولف زاورلاند وحاولوا ضربه. واضطر رجال الحماية إلى مواجهة المعتدين الذين أطلقوا شعارات تندد بتقصير مجلس المدينة وتحمل العمدة المسؤولية وتطالب باستقالته. وأثار تقرير مجلة «دير شبيغل»، حول الثغرات الأمنية الكبيرة في خطط الاستعدادات لاحتضان الاستعراض، موجة غضب ضد العمدة زاورلاند، فطالب الكثير على صفحات الإنترنت بـ«حبسه لمدة 19 عاما» في النفق الذي شهد حصول الكارثة. وجاء في التقرير أن الشوارع والساحات التي خصصت للاحتفال لا تستوعب أكثر من 250 ألفا، في حين زاد عدد المشاركين في الاستعراض عن المليون.

وأشارت المجلة المعروفة إلى أن تخصيص 2000 شرطي ومنظم للسيطرة على الوضع الأمني لم يكن كافيا، وحملت بلدية المدينة المسؤولية عن التقصير. وذكر مانفريد بول، الخبير الأمني قي شركة «سيكوريتاس»، المتخصصة في الأمن، أن احتواء الوضع الأمني في استعراض يضم 1.4 مليون راقص كان بحاجة إلى 8000 - 9000 شرطي. وكان من المفترض أن يغير منظمو الاستعراض مسيرة الراقصين إلى طريق آخر يبتعد عن النفق الذي شهد الحادثة. وأقام رئيس الشرطة السابق في مدينة بوخوم، توماس فينر، دعوى قضائية ضد عمدة دويسبورغ بتهمة القتل غير العمد. وكان فينر قد ألغى طلب منظمي «استعراض الحب» قبل عام لإقامته في بوخوم، وذكر آنذاك أن مخاوف جدية تنتابه من استيعاب مثل هذا العدد الضخم من الناس في مدينة صغيرة مثل بوخوم (370 ألف نسمة).