قرد ضخم يثير الذعر بين المواطنين في صعيد مصر

فر من قفصه ومكافأة 400 دولار لمن يقبض عليه

TT

أثار قرد ضخم فر من حديقة حيوان صغيرة ملحقة بجمعية دار الأيتام في مدينة المنيا بصعيد مصر حالة من الذعر والهلع بين المواطنين، وخاصة بعدما شاهدوه يقفز فوق أسطح البنايات، في أعقاب فشل المسؤولين بالإمساك به. وكان القرد قد ألحق بحديقة الدار في المنيا عندما كان صغير السن كهدية من حديقة حيوان الجيزة، لكنه بعدما كبر وشب عن الطوق أخذ يتمرد إلى أن استطاع الفرار من القفص.

أمام خوف الأهالي انهالت البلاغات على اللواء محسن مراد، مساعد وزير الداخلية المصري مدير أمن المنيا، عن وجود قرد هارب، وذكر كثيرون أنهم شاهدوا قردا ضخما يتنقل بحرية على أسطح المباني وفي شوارع المدينة، لكنه لم يتعرض لأحد بأذى.

وبعد فشل محاولات مسؤولي جمعية دار الأيتام وإدارة الطب البيطري في المحافظة بالإمساك بالقرد الهارب، وإعادته إلى موقعه في الحديقة الملحقة بدار الأيتام، أعلن مجلس إدارة الدار رصده مكافأة مالية قدرها 2000 جنيه (400 دولار) لمن يتمكن من ملاحقة القرد والقبض عليه.

في اتصالات هاتفية لـ«الشرق الأوسط» أكد عدد من أهالي المدينة أن القرد يتنقل بحرية على أسطح العمارات، معربين عن خشيتهم من أن يقرر مهاجمة أولادهم عندما يشعر بالجوع. في حين قال بعضهم إنهم حبسوا أولادهم داخل المنازل ومنعوهم من الخروج نهائيا حتى الإمساك بالقرد، واتهم آخرون مسؤولي الطب البيطري ودار الأيتام بالتقصير في حماية حديقة الحيوان، وضعف الحراسة الضرورية لحماية ومراقبة الحيوانات الموجودة بالحديقة، مما يعزز إمكانية هروبها وتعريض حياة الناس للخطر. كذلك انتقد الأهالي الطرق البدائية التي يتبعها المسؤولون في ملاحقة القرد.

أما خلف مرسي، عضو مجلس إدارة جمعية دار الأيتام فأبلغ «الشرق الأوسط» أن مجلس إدارة الدار قرر فتح التحقيق مع مديرها والعاملين بالحديقة لمعرفة ملابسات هرب القرد، وأشار إلى أنه على الرغم من إخفاق كل محاولات الإمساك بالقرد حتى الآن «فإنها ستكثف وتتسع خلال الأيام المقبلة خوفا من أن يستولي أحد على القرد، أو يهرب من منطقة العمران إلى الجبال حيث يصعب الإمساك به، وعندها قد يبدأ في مهاجمة المواطنين والأطفال». ورجح مرسي أن يكون أحد العاملين بالحديقة قد ترك سهوا باب قفص القرد مفتوحا، مما مكن القرد من الهرب.