روسيا: الحرائق تلتهم قرى بأكملها وعدد القتلى إلى ارتفاع

بسبب موجة الحر غير المسبوقة

TT

أعلنت المصادر الأمنية الروسية خلال الساعات الـ36 الأخيرة عن احتراق قرى بأكملها في روسيا بسبب استمرار ارتفاع حرارة الجو، التي سجلت أرقاما قياسية لم تشهدها البلاد منذ ما يزيد على القرن ونصف القرن، أي منذ ظهور خدمات الأرصاد الجوية. في حين أشارت آخر الإحصاءات إلى مقتل ما لا يقل عن 23 شخصا في هذه الحرائق.

المصادر ذكرت أن مقاطعتي نيجني نوفغورود وفورونيج في وسط القسم الأوروبي من روسيا الاتحادية وجنوبه، كانتا أكثر المناطق تضررا. وعلى الرغم من إحجام مسؤولي وزارة الطوارئ الروسية عن إعلان العدد الإجمالي للقتلى، أفاد تقرير لوكالة «رويترز» بأن خمسة أشخاص بينهم رجل إطفاء قتلوا الليلة قبل الماضية في مقاطعة فورونيج وقتل تسعة آخرون في مقاطعة نيجني نوفغورود. كذلك أعلن أوليغ كوفاليوف، حاكم منطقة ريازان (جنوب شرق موسكو) من على شاشة التلفزيون الحكومي أن ثلاثة أشخاص قتلوا في منطقته، وذكرت ناطقة باسم وحدة التحقيقات بمكتب النائب العام في منطقة موسكو أن ستة قتلوا في المنطقة. وبالفعل، تواصل ألسنة نيران الحرائق زحفها في اتجاه العاصمة موسكو، مع الإشارة إلى أن الحرائق كانت اندلعت في مناطق متفرقة من ضواحي موسكو، حيث التهمت ألسنة اللهب أربعة وأربعين من المنازل.

في هذه الأثناء، تعهّد فلاديمير بوتين، رئيس الحكومة الروسية ورئيس الدولة السابق، ببناء مساكن جديدة وإعادة إعمار القرى التي أتت عليها النيران، مؤكدا رفع قيمة التعويضات المقدمة للمتضررين بمقدار مائتي ألف روبل، أي ما يعادل 650 ألف دولار أميركي تقريبا لكل متضرر. وكان الآلاف من سكان القرى والمساكن القريبة من الغابات هرعوا إلى ترك مساكنهم تحت وقع استمرار زحف الحرائق ومقتل عدد من السكان وإصابة آخرين بسبب تأخر استجابة عدد من أجهزة الإطفاء لاستغاثات السكان بالنظر إلى النقص الحاد في أعداد أطقم الإطفاء القادرة على مواجهة مثل هذا الموقف. وأوضحت وزارة الطوارئ أن المساحة الإجمالية للمناطق التي اجتاحتها الحرائق نتيجة لموجة الحر الاستثنائية تقدّر بما يقرب من ألف كيلو متر مربع.