احتجاز شاب في غرينوبل كان ينوي قذف ساركوزي بكرات حديدية

الرئيس الفرنسي يتفقد المدينة الجنوبية التي كانت مسرحا للعنف بعد مقتل شاب عربي

الرئيس الفرنسي ساركوزي أثناء زيارته لمركز البوليس في غرينوبل (أ.ف.ب)
TT

أوقفت رجال الأمن في مدينة غرينوبل، جنوب غربي فرنسا، رجلا يحمل مقذافا للحجارة، بينما كان يحوم حول المركز الرئيسي للشرطة بعد دقائق من وصول الرئيس نيكولا ساركوزي إلى المكان، صباح أول من أمس.

وتمكنت وحدة مكافحة الجريمة من توقيف شاب في التاسعة عشرة من العمر، بينما كان على مسافة قريبة من المبنى الذي يوجد فيه الرئيس. ولدى تفتيش المشبوه عثر رجال الوحدة في جيوبه على كرات حديدية صغيرة وبيض وسكين. وتم توقيف الشاب الذي لم تجد الشرطة سوابق في سجله العدلي لكنه اعترف بأنه كان ينوي أن يقذف ساركوزي بالمواد التي كانت في حوزته، لكنه لم ينفذ ما خطط له. ومن المنتظر إحالة الشاب إلى القضاء بتهمة حمل سلاح من الدرجة السادسة، أي ما يعاقب عليه القانون بالسجن لثلاث سنوات.

وأثار الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي في غرينوبل جدلا وردود فعل مختلفة في الوسط السياسي، خصوصا ما طرحه حول نزع الجنسية الفرنسية عن «الأجانب» الذين تتم إدانتهم في قضايا الإرهاب أو تعريض حياة الشرطة والدرك ومن هم في موقع المسؤولية، للخطر. ورأى مراقبون أن إجراء من هذا النوع يستهدف، بالدرجة الأولى، شباب المهاجرين من المغرب العربي.

وجاء انتقال الرئيس الفرنسي إلى غرينوبل ذات الكثافة العالية من المهاجرين، بعد أحداث عنف وشغب اندلعت بعد مقتل شاب من أصل عربي يدعى كريم بودودة، في السادس عشر من الشهر الماضي، أثناء ما وصف بأنه تبادل إطلاق نار بينه وبين دورية من الشرطة كانت تلاحقه للاشتباه في أنه سطا على كازينو للقمار. وانتفض شباب حي «فيلنوف» الذي يسكن فيه القتيل وتم إحراق عشرات السيارات العمومية والخاصة والتهجم على دوريات الشرطة وإطلاق رصاص في اتجاه أفرادها. وكاد الوضع يفلت من أيدي قوات الأمن التي حاصر 300 من أفرادها الحي، مما حدا بوزير الداخلية، بريس هوتفو، إلى الانتقال إلى موقع الأحداث وإعلان الالتزام بـ«وقف الشغب وفرض النظام العام بكل الوسائل». ولم يهدأ الوضع نسبيا ويتوقف إحراق السيارات إلا بعد أن وجهت عائلة القتيل نداء دعت فيه إلى احترام خصوصية الحداد.