مراهقان يعتديان على ابنة 17 سنة على شاطئ مرسيليا في وضح النهار

ادعيا أنهما كانا يقصدان ممازحتها

TT

أعلنت الشرطة، أمس، أنها تحقق مع صبيين قاصرين بتهمة اغتصاب فتاة على شاطئ كاتالان، الواقع وسط مدينة مرسيليا، جنوب فرنسا. ووقعت الحادثة بعد ظهر الخميس الماضي، أثناء ازدحام الشاطئ بمئات السابحين في مثل هذا الموسم من السنة.

الضحية البالغة من العمر 17 سنة، ادعت أنها تعرضت للانتهاك اليدوي بينما كانت تمارس السباحة. وحسب قانون العقوبات المعمول به، فإن هذا الفعل يندرج تحت باب الاغتصاب، ويمكن للمدان به أمام محكمة الأحداث أن يعاقب بالسجن لمدة 15 سنة. وحسب مصادر التحقيق، فإن ولدين يبلغ أحدهما 14 سنة والثاني 16 سنة من العمر اقتربا من الفتاة وهي داخل الماء وتولى الأول شل حركتها بينما تحرش الثاني بها. وسارعت المعتدى عليها بالخروج من البحر وقصدت مراقب الشاطئ وأبلغته بما وقع لها. وعلى الأثر أوقفت الشرطة الصبيين اللذين كانا يواصلان السباحة في الموقع القريب من مرفأ مرسيليا القديم، ووضعتهما قيد الاحتجاز، ثم أحالتهما إلى نيابة القاصرين في اليوم التالي. ولم تعكس إفادتا المتهمين تقديرهما خطورة ما قاما به وشهدا بأنهما إنما كانا «يدغدغان» الفتاة.

وفي تعليق على الحادثة ومحاولة لطمأنة رواد الشاطئ، قال باتريك مينوشي، عمدة المنطقة، إن الأمر يمكن حدوثه في أي مكان ولا داعي للتركيز على شاطئ كاتالان. لكنه أقر بأن الواقعة «مرعبة»، وأشاد بجهود الشرطة التي سمحت بسرعة القبض على الفاعلين. وأضاف بأن نحو 20 متطوعا من جمعية محلية لتأهيل حرس الشاطئ، يجوبون المناطق الصخرية غير المكشوفة لأعين حرس الساحل من الشاطئ الذي يرتاده السابحون، طوال أيام الأسبوع، من الظهيرة حتى الغروب، وذلك للسهر على سلامة المتنزهين والمستحمين. وتأتي هذه الرقابة بعد القبض على سائح أجنبي شوهد يتجول عاريا أمام الأطفال على الشاطئ. ومن جهتها، طالبت كارولين بوزمزنتييه، نائبة عمدة مرسيليا المكلفة شؤون جنوح الأحداث، بإيقاع عقوبة تأديبية تكون درسا للمراهقين الذين لا يقدرون عواقب تصرفاتهم.