تراجع العروض الفنية في نيويورك وخسائر كبيرة لمسارح برودواي الشهيرة

TT

سجلت الحياة الفنية في مدينة نيويورك منذ وقوع الهجوم الانتحاري على مبنى التجارة العالمي الاسبوع الماضي تراجعا في الاقبال على العروض الموسيقية والغنائية والفنية الاخرى خصوصا في مسارح جادة برودواي الشهيرة.

وسجلت شركات الانتاج لعروض برودواي الفنية خسائر مالية وصلت الى حوالي ثلاثة ملايين دولار في الاسبوع الماضي. واعلنت نقابة الفنانين عن وقف اربعة عروض في برودواي بسبب انخفاض الاقبال على شراء التذاكر، والعروض هي «عرض روكي المرعب» و«احجار في جيبه» و«الآلاف المهرجون» و«اذا تركتني سأذهب معك» وأخيرا عرض «ايبسمال».

وألغت قاعات العروض الموسيقية، مثل مركز لينكولن وغيرنكي هول وسمفوني هول، عروضها الموسيقية الكلاسيكية، وانخفض الاقبال على العروض بنسبة كبيرة بسبب انخفاض نسبة السياح في مدينة نيويورك خلال الاسبوع الماضي وحتى الآن.

وأفاد منتج العرض الاستعراضي «عرض روكي المرعب» قائلاً «ان كل العروض تأثرت واننا لا نستطيع التركيز لمعرفة ما جرى». وذكرت مجلة «فرايتي» الاسبوعية المتخصصة في الاقتصاد الفني ان مسرحية «احجار في جيبي» هي ملهاة ايرلندية وقد حققت نجاحا كبيرا في لندن، واما ملهاة «اذا تركتني سأذهب معك» فهي ملهاة كتبها الممثلان رينيه تايلور وجو بولونيا. وقد اغلقت مسارح برودواي يومي الثلاثاء والأربعاء من الاسبوع الماضي وبلغت خسائرها خلال فترة قصيرة حوالي ثلاثة ملايين دولار.

ويوضح عمانوئيل ازينبرج منتج عرض «الآلاف المهرجون» التي يقوم بتمثيلها توم سيلك وجيفري ريتشارد بأن عائدات العرض قبل الهجوم الانتحاري بلغت في الاسبوع الواحد 242 ألف دولار، وقد انخفضت عائدات العرض لتصل الى 61 الف دولار في الاسبوع. وأعرب عن امله في ان تصل العائدات في الاسبوع القادم الى 300 الف دولار.

وتعرضت العروض الاخرى الشهيرة في برودواي الى خسائر كبيرة ايضاً وهي عروض استعراضية وعادة ما تكون مقصدا للسياح مثل عرض «رجل الموسيقى» و«كاتي قبليني» و«البؤساء» واخيرا «شبح الأوبرا» وسجلت هذه العروض انخفاضا في نسبة المشاهدين ليصل الحضور الى ما لا يزيد على 300 متفرج في مسارح كبيرة يبلغ عدد مقاهدا اكثر من الف مقعد.

ولم يخف المنتجون مخاوفهم من اثر الهجوم الانتحاري على مركز مبنى التجارة العالمي على الاقتصاد السياحي لمدينة نيويورك، ويقول المنتج ازنبرج «ان نيويورك هي مدينة المسرح وهي مهددة بوسائل خطيرة وقد ينتج عنها نتائج مالية وخيمة».