أُم تقتل أطفالها الأربعة وتحتفظ بالجثث داخل حقيبة بمنزلها

بعد وقوعها في فرنسا وبلجيكا تتكرر الجريمة في هولندا

TT

تجمع أهالي قرية نيجبيت الهولندية، بناء على دعوة من عمدة القرية، وبحضور ممثلين عن الشرطة والسلطات المحلية والقضائية ومنظمات ناشطة في مجال تقدم المساعدة الإنسانية، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن إلقاء القبض على امرأة قامت بقتل ما لا يقل عن أربعة من أطفال أنجبتهم بين أعوام 2002 و2010. المرأة، وهي في الخامسة والعشرين من عمرها، تقيم في قرية تابعة لمدينة لووفاردن، شمال هولندا.

وعثر رجال الشرطة على أربع حقائب أثناء تفتيشهم لمنزل المرأة، ووجدوا في كل منها جثة طفل صغير، بينما لم تتضح بعدُ طريقة قتل هؤلاء الأطفال. وأحدثت الواقعة صدمة لدى الرأي العام في هولندا، وعلقت سيدة هولندية بالقول: «قرأت الخبر على الإنترنت فبكيت، لم أستطع أن أفهم.. كيف يمكن أن تفعل مثل هذا الشيء؟! خصوصا أنها كررت فعلتها عدة مرات. هذا لم يعد مجرد حادث».

والدا المرأة اللذان يقيمان معها في نفس المنزل قالا إنهما لم يعلما بحمل ابنتهما. وقرر الوالدان ترك المنزل والبحث عن منزل آخر، ولا يعرف أحد إلى أي مكان سوف يتوجهان، وإن كانت عمدة القرية فرانسيسكا رافستين قالت إنهما سيعيشان في منزل آخر داخل القرية نفسها. وتبذل الشرطة حاليا جهودا مكثفة للتوصل إلى معرفة من كان وراء حمل المرأة أربع مرات، وهل كان هناك أحد آخر متورط في الحادث وقدم لها المساعدة، وهي أمور لم تتضح بعدُ على الرغم من استجواب السيدة ثلاث مرات حتى الآن. ويذكر أن قضية مشابهة ظهرت في فرنسا الشهر الماضي، وفي ديسمبر (كانون الأول) من عام 2008 عرفت بلجيكا صدور الحكم بالسجن المؤبد على البلجيكية جنفييف ليرميت، الأم التي قتلت أطفالها الخمسة من زوجها المغربي المقدم بوشعيب، وهي أقصى العقوبات التي يمكن أن تصدر عن القضاء.