فرنسا: إعادة توقيف زوج «السائقة المنقبة»

محاميته تنتقد مطارديه

TT

مددت السلطات الفرنسية توقيف إلياس هبّاج، الشهير بأنه زوج «السائقة المنقّبة»، لمدة 24 ساعة، حسبما أعلنت عنه محاميته سيسيل دي أُوليفيريا. وكان الهباج قد أوقف مساء أول من أمس، بعد بلاغ بحالات عنف واغتصاب تقدّمت به شريكة سابقة لحياته.

صورة المهاجر الجزائري الأصل، الذي يرتدي الجلابية والكوفية ويطيل لحيته، أصبحت معروفة لعموم الفرنسيين منذ أعلن وزوجته الاحتجاج يوم 23 من أبريل (نيسان) الماضي عن غرامة مرورية حرّرها شرطي للزوجة لأنها كانت تقود سيارتها مرتدية النقاب في مدينة نانت، بغرب فرنسا. ومن يومها وضعت أجهزة وزارة الداخلية هبّاج تحت المجهر وكشفت أنه يحتال على القانون ويمارس تعدّد الزوجات، بخلاف القانون الفرنسي، فجرى توقيفه في يونيو (حزيران) الماضي بهذه التهمة وبأن زوجاته غير المصرّح عنهن رسميا، كنّ يتلقين المعونة الاجتماعية المقرّرة للنساء اللواتي يعلن أبناءهن بدون زوج. وغاب هبّاج عن الأضواء قليلا ليعود إليها مجدّدا بسبب اتهامات بأفعال عنف وقعت بين عامي 2003 و2007، حسب النائب العام في نانت.

هذا، ودفعت ملاحقة إلياس هبّاج محاميته إلى عقد مؤتمر صحافي في مكتبها لاستنكار ما وصفته بالوسائل «البوليسية والقضائية غير العادية» المستخدمة ضده. وقالت إن موكلها «يدفع ثمن سياسة تعسفية بشكل خاص وهو، اليوم، رجل مطارد بوسائل استثنائية». وربطت المحامية بين وضع هبّاج وبين ما كان الرئيس نيكولا ساركوزي قد كشفه، أخيرا، من رغبة في سحب الجنسية الفرنسية ممن يتعرّض لحياة رجال الشرطة.

يذكر أن قضية سائقة السيارة المنقبة تطورت في حينه وفتحت الباب لسجال عام حول ارتداء البرقع والنقاب في فرنسا. وتقدم عدد من النواب بمشروع قانون إلى البرلمان يحظر تغطية الوجه في الأماكن العامة.